نبأ – أنفقت دول خليجية غنية بالنفط ملايين الدولارات لبناء علاقات وثيقة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لم تحل دون تفجر الأوضاع بين تلك الدول وبعضها، هذا ما أكدته شبكة “إي بي سي” التلفزيونية الأميركية.
ولفتت الشبكة الانتباه الن أن تلك الملايين الخليجية سببت في الفترة الأخيرة انفجاراً داخل الرأي العام الأميركي، مع اتساع التحقيقات حول دور بعض تلك الدول في محاولة التدخل بنتيجة الانتخابات التي جاءت بدونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في نهاية عام 2016.
وأضافت الشبكة، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، أن كلاً من الإمارات والسعودية، وقطر، أنفقت على مدار الأشهر الـ18 الماضية الملايين من أجل جهود التقرب بشكل غير تقليدي من إدارة الرئيس الأمريكي الجديد.
ونقلت الشبكة عن جون ألترمان، مدير “برنامج الشرق الأوسط” في “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية”، إن “تلك الحملات تحولت إلى توترات تصاعدت بشكل مخيف بين الدول الخليجية الثلاث، حيث سعى الإماراتيون والسعوديون إلى تعليم القطريين درساً، لكن القطريين قاتلوا بشراسة، ووقفت الولايات المتحدة على الهامش، برغم أن الأطراف الثلاثة المتنازعة لا يزالون شركاء استراتيجيين لواشنطن”.
واعتبرت “إي بي سي” أن جهود تلك الدول لخلق علاقات مع أناس حول ترامب تحولت إلى جهود لخلق قنوات نفوذ حقيقية محيطة بالبيت الأبيض، وتشير إلى أن أن التحرك الإماراتي كان أشد تأثيراً وقرباً من ترامب، مستشهدة بعلاقات أبوظبي مع إليوت برويدي، رجل الأعمال الهوليودي وصديق ترامب الحميم، وهو نائب المدير المالي في “الهيئة القومية للحزب الجمهوري” (أر أن سي)، وتقلد هذا المنصب قبل أن يستقيل في الفترة الأخيرة، بعد فضيحة علاقة جنسية جمعته بممثلة إباحياة، لكنه احتفظ بعلاقة خاصة مع ترامب ومحاميه الخاص.
وقالت الشبكة إنه بداية من أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2016، بدأ ريتشارد هولت، أحد كبار المتبرعين لحملة ترامب، من خلال شركته “هولت غروب غلوبال”، العمل كمستشار للسعودية في المسائل التشريعية واستراتيجيات الشؤون العامة.