شعار "مجموعة بن لادن" السعودية

شركة بريطانية تبيع حصتها في “مجموعة بن لادن” مع قرب إقفالها

السعودية / نبأ – نقل موقع “العين” الإخباري عن ثلاثة مصادر مطلعة تأكيدها إن وحدة “ستاندرد تشارترد” للاستثمار المباشر البريطانية تسعى إلى بيع حصتها في وحدة لـ”مجموعة بن لادن” السعودية للإنشاءات، التي ستغير اسمها وتقلص حجمها.

وقال مصدران إن “ستاندرد تشارترد” غير مرتاحة لحالة الضبابية بشأن ما قد يعنيه التغيير بالنسبة إلى وحدة “سي بي سي” المتخصصة في مواد وخدمات البناء، بسبب غياب تفاصيل محددة بخصوص إعادة الهيكلة.

وكانت وحدة الاستثمار المباشر لـ”ستاندرد تشارترد” قد اشترت حصة أقلية في مواد الإعمار القابضة مقابل 75 مليون دولار في عام 2011، وهو أول استثمار لها في السعودية.

ولدى “مواد الإعمار القابضة” عمليات في دول من بينها مصر والسعودية. وفي عام 2014، حين كانت تدرس طرحاً عاماً أولياً، بلغت مبيعاتها السنوية نحو 10 مليارات ريال (2.7 مليار دولار)، بحسب ما ذكر موقع “أرابيان بزنس” الإلكتروني.

لكن الطرح الأولي لم يحدث، وكغيرها من شركات قطاع البناء، تضررت “مواد الإعمار القابضة” بفعل تأجيل مدفوعات ومشاريع مع خفض الحكومة السعودية للإنفاق في الأعوام الأخيرة بسبب تراجع أسعار النفط.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر قولها، يوم الخميس 24 مايو / أيار 2018، إن “مجموعة بن لادن” السعودية ستغير اسمها وتقلص حجمها، وستكون تلك الخطوات هي الأولى في إطار إعادة هيكلة واسعة النطاق مزمعة لأكبر شركة بناء سعودية مع استحواذ الرياض على حصة فيها نسبتها 35 في المئة.

وقالت المصادر، المُشاركة في العملية أو التي أُخطرت بها، إن إعادة الهيكلة يتوقع أن تشمل تسريح مئات المواظفين من الشركة، بهدف “تبسيط العمليات في المجموعة”، التي أفرزت منذ تأسيسها في عام 1931 أكثر من 500 وحدة في مجالات شتى من الإنشاءات إلى الطاقة.

وبحسب موقع “مباشر” الإلكتروني، احتجز رئيس المجموعة “بكر بن لادن” وعدد من أفراد أسرته، في إطار حملة قادها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال سبتمبر / أيلول 2017، بزعم مجاربة الفساد، قامت بها السلطات السعودية، أسفرت عن إلقاء القبض على عدد من الأمراء والوزراء، وحصلت منهم على مئات مليارات الدولارات في صفقات لإطلاق سراحهم.