ارباك وتناقض في تعامل الاعلام السعودي مع الهجوم المسلح في الطائف

نبأ.نت_ تقرير : جميل السلمان 

             قتل رجل أمن سعودي -في حصيلة اولية- جراء هجوم مسلح تعرضت له قوات “الحرس الوطني” في مدينة الطائف ليل أمس الاربعاء. وبحسب رواية موقع “العربية” السعودي فقد قتل العنصر الامني إثر طعنه من مجهولَيْن لاذا بالفرار، بعد أن سيطرا على سلاحه في شارع الجيش . وتم نقل العنصر الامني للمستشفى حيث لقي مصرعه متأثراً بجروحه.
وأشارت المصادر -بحسب الموقع السعودي- إلى أن منفذَي العملية اشتبكا بعد ذلك مع القوات السعودية، مما أسفر عن إصابة واعتقال أحدهما بينما تمكن الآخر من الانسحاب والتواري عن الانظار.

ووفق الموقع تناول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، صورة العنصر الامني القتيل ويدعى “عبدالله السبيعي” من رجال المرور في الطائف، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي حتى ساعات الصباح عن الهجوم .

بدوره، نقل موقع “سبق” القريب من نظام آل سعود رواية مختلفة عما جرى في الطائف، حتى أن إسم العنصر الامني القتيل ليس هو ذاته الذي ذكره موقع “العربية” حيث أفاد “سبق” أن اسمه “عبدالله مشاري القريشي” وليس السبيعي ،وتحدث الموقع عن مهاجم واحد وليس اثنين خلافا لما ذكره موقع “العربية” .

وكانت تحدثت الانباء ليلا، عن اشتباكات مسلحة في مدينة الطائف، وعن تعرض معسكر الحرس الوطني لهجوم مسلح ومقتل عدد من الجنود كحصيلة أولية.وأظهرت مشاهد فيديو مصورة من الطائف لحظة حدوث الهجوم وحالة الارباك التي سادت في صفوف القوات السعودية .

ويعكس التناقض في رواية الاعلام السعودي عما حصل في الطائف، حالة الارباك التي واجهها النظام السعودي على أكثر من مستوى جراء هذا الهجوم المسلح النوعي ، الذي يأتي في ظرف حساس تعيش فيه المملكة تخبطا امنيا وسياسيا واجتماعيا كانت إحدى مظاهره حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات مؤخرا في صفوف الناشطين الحقوقيين .