كشف تقرير لموقع آسيا تايمز، عن نسج الامارات لسلة خيوط مترابطة تسمح لها ببسط نفوذها على عدد من المناطق من الخليج الى القرن الافريقي، حيث اختارت السيطرة على الموانئ لتنفيذ مخططاتها.
تقرير: سناء ابراهيم
من الخليج إلى القرن الأفريقي ومن البر الرئيسي اليمني الذي مزقته الحرب إلى الصومال التي تعاني من عدم الاستقرار، تبسط الامارات سيطرتها ونفوذها وتدخلاتها بذريعة تحقيق الأمن ضد “المتشددين السلفيين”، فيما الواقع يظهر كيفية استيلاء أبو ظبي على الموانئ ومفاصل الدول الأساسية، خاصة في اليمن، اذ تحتل بعض مناطقه وتعمل على تجزأته.
موقع “آسيا تايمز”، تحدث في تقرير عن خطوات الامارات لبسط نفوذها على الموانئ، حيث قد تروج لنفسها كبلد مسلم مستقر ومنفتح ومتسامح إلى حد ما، ولكن بنفس القدر، يبشر الإعلام الإماراتي بالأفعال البطولية لقيادته في اليمن. ويؤكد التقرير أنه لا يمكن للمحتل أو المتسبب في مشاكل أن يدعي السماحة؛ حيث إن عمل الإماراتيين في اليمن لا يتعلق بفعل الخير، ولكن ببناء إمبراطورية.
يرى التقرير أن المصالح المتوازية بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد الإمارات محمد بن زايد، في إعادة تشكيل الشرق الأوسط، توفر للإمارات فرصة لإعادة الدخول إلى اليمن المستقطب والمجزأ.
على الرغم من الأهداف الأيديولوجية والإمبريالية في اليمن، لا يمكن إغفال أن شركة موانئ دبي العالمية المملوكة للدولة فقدت استثماراتها الكبيرة في الموانئ اليمنية، وكذا مناجم الذهب في جنوب اليمن وخطوط الأنابيب، عندما استولت حكومة «هادي» التي ترعاها السعودية على السلطة، وقد بذلت أبوظبي جهودا متضافرة من أجل تقسيم اليمن، من خلال دعم الحركات الانفصالية والميليشيات المحلية الموالية في جنوب وشرق اليمن، من عدن إلى محافظة حضرموت.
كما تعزز أبوظبي نفوذها في القرن الأفريقي وخليج عدن؛ لتوسيع وجودها البحري باستخدام ميناء «عصب» في إريتريا و«المكلا» في اليمن، بالإضافة إلى جيبوتي وميناء «بربرة» في أرض الصومال و«بوصاصو» في بونتلاند، جنبا إلى جنب مع «بورتسودان»، وتمتد كل هذه الموانئ من البحر الأحمر إلى المحيط الهندي، في محاولة لبناء «سلسلة من اللآلئ» لإمبراطورية إماراتية تجارية وتكنولوجية بزعم “ردع إيران”، وتعتبر جوهرة الامارات في السلسلة المذكورة جزيرة «سقطرى»، التي تجهد ابو ظبي للاستيلاء عليها.
جبل علي في دبي يحوي المرفق البحري الرئيسي للامارات وهو خاضع بشدة لمضيق «هرمز»، الذي تسيطر عليه سلطنة عمان وإيران، ومن أجل تجاوز هذا الخطر، فإن «استئجار» الإمارات أو «احتلالها»لـ «سقطرى» يسمح لها بإنشاء قاعدة بحرية محورية من شأنها زيادة وجودها البحري وقدراتها الإقليمية، بحسب تقرير “آسيا تايمز”.