تسبب اتفاق حول إنتاج النفط بين السعودية وروسيا في شقوق بين أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك.
تقرير: بتول عبدون
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن أن اتفاقا حول إنتاج النفط بين السعودية وروسيا تسبب في شروخ بين أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط حيث اتهم بعضهم المملكة بالاستسلام للضغط الأمريكي والروسي حول خفض الأسعار.
ووفقا للصحيفة ترأست الكويت وإيران فصيلا في المنظمة مستاء من الاتفاق الذي ينص على تخفيف التخفيضات في إنتاج النفط . واشارت الصحيفة الى ان عدم ارتياح الكويت للموقف السعودي يعود إلى وجود خلاف عميق في أوبك؛ ما قد يؤدي إلى انخفاض أسعار النفط إذا ما تم التفاهم مع روسيا، أكبر منتج للنفط في العالم.
وكان سعر النفط هبط بالفعل خمسة دولارات للبرميل إلى 75 دولارا، بعد أن قال مسؤولون سعوديون وروس ان الوقت قد حان للبدء في ضخ المزيد من النفط إلى السوق العالمي.
وجاءت هذه الخطوة وسط تكهنات بأن الأسعار تتجه نحو 100 دولار للبرميل كما جاءت بعد شهر من إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مخاوفه بشأن أسعار النفط المرتفعة التي ألقى باللوم فيها على أوبك.
ويقول أعضاء في منظمة أوبك بينهم الكويت وإيران بحسب الصحيفة ان السعودية سمحت لتحالفها السياسي مع إدارة ترامب ضد طهران بالتأثير على سياستها النفطية.
هذا وفي رسالة بعث بها إلى أوبك، طلب وزير النفط الإيراني بيجان زانكنه دعم بلاده في مواجهة العقوبات الأمريكية، ووصفها بأنها غير قانونية وأحادية الجانب.
ومن المقرر أن يذهب وزير الطاقة السعودي إلى الكويت، السبت المقبل، لإصلاح العلاقات مع مسؤولي النفط، وسيرافقه وزير النفط الإماراتي سهيل المزروعي.
ونقلت الصحيفة عن أعضاء في اوبك، قولهم إن صوتهم تم تهميشه في الوقت الذي يرسم فيه السعوديون والروس سياساتهم الخاصة بسوق النفط وفي الوقت نفسه، هناك خلاف بين السعودية وموسكو حول المدى الذي يجب أن تنخفض فيه الأسعار.
فالسعوديون لا يرغبون في انخفاض أسعار النفط إلى 60 دولارا للبرميل؛ لتغطية انقاقهم العسكري العالي.