انقطع بث القنوات التلفزيونية التابعة لشبكة “بي أن سبورت” التلفزيونية القطرية عن آلاف المشاهدين في الإمارات، يوم السبت 2 يونيو / حزيران 2018، مع اقتراب انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تمتلك الشبكة حقوق بثها، فيما ارجعت شركة الإمارات للاتصالات وقف البث إلى قيام الشبكة القطرية بحجبه.
تقرير: سناء ابراهيم
في سياق استمرار تداعيات الأزمة الخليجية، انقطع بث القنوات التلفزيونية التابعة لشبكة “بي أن سبورت” التلفزيونية القطرية عن آلاف المشاهدين في الامارات، مع اقتراب انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تمتلك الشبكة حقوق بثها، فيما بررت أبو ظبي انقطاع البث بأنه ناجم عن “حجب الشبكة القطرية البث”.
ونشرت “شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة” (دو) التي تعرض القنوات القطرية في الإمارات، بياناً على موقعها الإلكتروني أعربت فيه عن “أسفها لزبائنها لعدم تمكنهم مؤقتاً من مشاهدة قنوات وباقات “بي أن سبورت” بسبب قرار صادر عن الشبكة”.
وأتى حجب قنوات “بي أن سبورت” في خضم أزمة سياسية خليجية وبموازاة إعلان الشبكة أن قنواتها تتعرض للقرصنة في المنطقة، وأن قناة اسمها “بي أوت كيو” تبث محتوى قنواتها بطريقة غير مشروعة.
وطالبت الشبكة القطرية الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” باتخاذ إجراءات قانونية مباشرة لوقف مقرصني بثها في السعودية، لا سيما مع اقتراب بطولة كأس العالم.
وأكدت المستشارة القانونية العامة للشبكة صوفي جوردان تقديم طلب لـ”فيفا” لاتخاذ إجراء قانوني مباشر ضد “عرب سات”، في إشارة إلى “منظمة الاتصالات الفضائية العربية” التي تتخذ من الرياض مقرا لها، موضحة “الإشارات التي في حوزة الشبكة تظهر أن “عرب سات” هم مسؤولون عن المشكلة”.
ومنذ أكتوبر / تشرين الأول 2017، يبيع قراصنة “بي أوت كيو” اشتراكات لقنوات فضائية تبث منافسات رياضية عالمية مسروقة من قنوات “بي أن سبورت” ومؤسسات تلفزيونية أخرى، كما تتوافر أجهزة الاستقبال الخاصة بـ”بي أوت كيو” علناً عبر موزعين معتمدين في أنحاء السعودية وبلدان أخرى.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن انقطاع البث سببه “مفاوضات تجارية لا تزال جارية، ولا علاقة له بالتوتر السياسي أو باتهامات القرصنة”، مضيفاً “البث سيعود حال الوصول إلى اتفاق حول الشروط”.