الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في البيت الأبيض، خلال مارس / آذار 2015

ترامب لـ”البقرة الحلوب”: زيدي إنتاج النفط

الولايات المتحدة / نبأ – تقدمت الولايات المتحدة، أحد أبرز منتجي النفط في العالم، بطلب مفاجئ للسعودية لزيادة إنتاج منظمة “أوبك” للدول المصدر للنفط من النفط بهدف الضغط على الأسعار للهبوط، برغم أن الأسعار المرتفعة تخدم المنتجين في المنظمة.

وذكرت وكالة “بلومبرغ”، يوم الثلاثاء 5 يونيو / حزيران 2018، نقلاً عن مصادر مطلعة أن واشنطن طلبت في وقت سابق من السعودية ودول أخرى أعضاء في “أوبك” زيادة إنتاجها من النفط الخام بنحو مليون برميل في اليوم.

وجاء ذلك بعد أن قفزت أسعار الوقود في الولايات المتحدة مسجلة أعلى مستوى في ثلاث أعوام ما أثار حفيظة الرئيس دونالد ترامب، ودفعه إلى انتقاد أداء منظمة “أوبك” وارتفاع أسعار النفط في الأسواق.

ونقلت الوكالة عن أحد المصادر أنه “بالرغم من أن أعضاء الكونغرس الأميركي ينتقدون “أوبك” بشكل روتيني عند ارتفاع أسعار النفط، إلى جانب أن الحكومة تشجع أحياناً المنظمة على زيادة إنتاجها، فإن طلب واشنطن زيادة الإنتاج أمر غير عادي”.

ولا يعرف ما إذا كانت الدول المنتجة للنفط قد لبت الطلب الأميركي أو قد تمت مناقشته خلال اجتماع وزراء النفط العرب، والذي عقد نهاية الأسبوع الماضي في العاصمة الكويتية.

واللافت للانتباه أن الدول المشاركة “تعهدت بتوفير إمدادات من النفط إلى الأسواق إذا اقتضت الحاجة وفي الوقت المناسب وذلك لتلبية الطلب المتزايد على الخام في الأسواق ولتعويض انخفاض الإنتاج في بعض المناطق من العالم”.

من جهة أخرى، ذكرت “بلومبرغ” أن وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوشين كشف خلال شهر مايو / أيار 2018، عن “محادثات تجريها واشنطن مع الدول التي قد ترغب في زيادة إمدادات النفط للتعويض عن تأثير العقوبات الأميركية على إنتاج النفط الإيراني”.

وبرغم أن الوزير رفض الكشف عن التفاصيل، إلا أن دولاً من “أوبك” وخارجها وهي روسيا والسعودية والإمارات والكويت لديها القدرات على زيادة إنتاجها النفطي، ما سيقلل من تأثير انقطاع الإمدادات الإيرانية إلى الأسواق.

وكان أعضاء “أوبك” ومجموعة من غير الأعضاء بما في ذلك روسيا والمكسيك وكازاخستان قد اتفقوا في أواخر عام 2016 على خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يومياً، بهدف دعم الأسعار المتهاوية في الأسواق.

وستعقد منظمة “أوبك” اجتماعا يومي 22 و23 يونيو / حزيران 2018 لمراجعة الاتفاقية التي تنتهي صلاحيتها في نهاية عام 2018، وسط توقعات تفيد بأن المنتجين متجهون نحو زيادة إنتاج النفط.

وكان ترامب قد وصف السعودية بـ”البقرة الحلوب”، خلال استقباله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في البيت الأبيض، في مارس / آذار 2015. كما عقد الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي صفقات بقيمة 450 مليار دولار، خلال ويارة ترامب إلى الرياض، في مايو / أيار 2017.