أخبار عاجلة
الكاتب السعودي جمال خاشقجي

إعلامي سعودي يسعى للترويج لـ”ديمقراطية السعودية” كعلاج لليمن

اليمن / نبأ – الديموقراطية الليبرالية هي الحل لليمن ولغير اليمن، هذا ما جاء في مقال للكاتب السعودي جمال خاشقجي.

خاشقجي المقرَّب من الأمراء الجُدد في المملكة؛ اعتبر ان اجتماع وزراء الداخلية الخليجيين الاربعاء الماضي في جدة لمناقشة لوضع في اليمن أتى متأخراً. فالخليجيون تخلوا عن اليمن منذ سنوات، واكتفوا بالمبادرة الخليجية دون الاهتمام بتنفيذها.

الاجتماع لم يقدم وصفة لحل مشاكل اليمن بحسب خاشقجي، الذي يضيف ان كل دول مجلس التعاون وبقية دول الجامعة العربية لديها مشاكل مع الديموقراطية ينبغي حسمها، وهو موقفٌ يريد خاشقي من خلاله أن يظهر وكأن الفضاء الرسمي للمملكة لا يُمانع من إطلاق النقود المقننة..

دول مجلس التعاون حذرت من تدخل ايران في اليمن، إلا أن خاشقجي يشير الى ان ايران لن تستقر هناك الا باستقرار الحكم للحوثيين ومنع هؤلاء من الحكم، وهو ما يعني تدخلاً مباشرا، اي الحرب وهذا ليس من مصلحة دول الخليج والسعودية خصوصاً.

لذلك يقترح خاشقجي حلا وهو الديموقراطية التي تضمن عدم تفرد الحوثيين بالسلطة وبالتالي حماية اليمن من الانزلاق الى اتون حرب اهلية تؤثر على امن السعودية.

برأيه فإن الديموقراطية هي العلاج الوحيد لتنجو الجمهوريات العربية من حال التخلف والفساد والاستبداد والحروب الداخلية. ويعتبر ان هناك أزمة مع الديموقراطية وسيكون علينا تعلمها ولو كان ذلك مؤلما لكنه افضل من الهرب منها الى الحروب الاهلية.

وفيما يخص الشعوب العربية فيلوم الكاتب الانظمة التي وصفها بالفاسدة والتي أدت الى جعل الشعوب قليلة المعرفة بالديموقراطية متهماً النخب السياسية والمثقفين بعدم القبول بنتائج الديموقراطية واثارة الفتن في مجتمعاتهم. الحل عند خاشقجي ان يتعلم هؤلاء الديموقراطية أولا.

اما في موضوع التناقض بين كيفية رعاية السعودية التي هي دولة غير ديموقراطية لعملية تحويل اليمن وغيره الى الديموقراطية فيقول ان هذا التناقض نظري اما في ارض الواقع لا يوجد تناقض. فالسعودية لا تعاني من حالة تعفن وانهيار حتى تحتاج دواء الديموقراطية، فقط الجمهوريات تعاني من هذا التعفن بحسب تعبيره!

تبدو شجاعة من خاشقجي حين يتحدث عن الديمقراطية، ولكنها شجاعة مُقنّنة، حيث يلجأ الإعلامي الذي يدير فضائية جديدة مختضة لترويج الديمقراطية السعودية، للتحايل على العفن والاستبداد المغلّف بالنفط والنفاق وفتاوى الهيئة.