نشر بن رودس كاتب خطابات الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مذكراته التي كشف فيها أن السعودية منحت موظفين في البيت الأبيض هدايا تشمل حقائب مليئة بالمجوهرات، خلال زيارة أوباما الأولى إلى الرياض عام 2009.
تقرير: حسن عواد
حاولت السعودية من خلال أسلوب قديم إغراء الوفود الدبلوماسية، بتقديم رشاوى لهم في صورة هدايا.
وكشف كاتب خطابات الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، نائب مستشاره للأمن القومي، بن رودس، عن إهداء الحكومة السعودية حقائب مجوهرات لموظفين في البيت الأبيض خلال زيارة أوباما للمملكة عام 2009.
وأوضح رودس، في كتاب نشره تحت عنوان “العالم كما هو”، أن المسؤولين الأميركيين تم نقلهم إلى مجمع سكني تابع للعائلة الحاكمة، وأنه حينما فتح باب غرفته وجد حقيبة كبيرة في داخلها مجوهرات تقدر بعشرات ألاف الدولارات، ليكتشف أن الوفد بأكمله تلقى هدايا مشابهة.
وبحسب رودس، كان مصير الحقائب تسليمها إلى مكتب البروتوكولات الأميركي الذي يتولى التعامل مع الهدايا التي تصل إلى المسؤولين.
ونقلت وسائل إعلام أميركية، في حينها، أن الملك السعودي آنذاك، عبد الله، أهدى زوجة أوباما طاقم مجوهرات بأكثر من 130 ألف دولار. ووفقاً للقانون الأميركي، فقد قامت أسرة أوباما بتسليم الهدايا إلى إدارة الأرشيف والوثائق الوطنية.
تسبب كتاب رودس في طرح تساؤلات بشأن الهدايا التي حصل عليها الرئيس الحالي دونالد ترامب خلال زيارته الأولى إلى المملكة، خلال مايو / أيار 2017، حيث حصل على العديد من الهدايا، وبعضها بشكل علني.
وحتى اليوم، لم يتم الكشف عن الهدايا التي حصلت عليها عائلة ترامب والوفد المرافق له، ولم تنشر وحدة هدايا البروتوكولات التابعة لوزارة الخارجية الأميركية سجلاتها بهذا الخصوص.