نبأ.نت/ قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية إنه على الرغم من حملة القمع والترهيب التي شنّها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على معارضيه، ومنهم التيار المتشدد الذي كان يتمتّع بنفوذ كبير، فإن هذا التيار بدأ مؤخّراً ينتقد هذه التغييرات؛ مثل تخفيف القيود الاجتماعية على الاختلاط بين الرجال والنساء.
وبحسب الصحيفة سعى محمد بن سلمان، وليّ العهد السعودي، إلى تحديث البلاد وإجراء جملة إصلاحات اجتماعية، كان الهدف في جزء منها هو الحدّ من نفوذ التيار السلفي المحافظ في السعودية، والذي كان يتمتّع بسطوة كبيرة. وبحسب محللين، فإن طموح بن سلمان وضعه في صراع مع شبكة سلفية قوية تشكّل أكبر قوة سياسية متماسكة خارج نطاق الأسرة الحاكمة السعودية.
وتقول الصحيفة إن محمد بن سلمان: “استخدم كل أساليب الترويع ضد معارضيه؛ ومنها سجن رجال الدين السلفيين المشهورين باستقلالهم، ومن ضمن ذلك رجال الدين الذين عارضوا منح حقوق أكبر للنساء وتبنّوا وجهات نظر متشدّدة أخرى”.
وتنقل عن أحد السلفيين السعوديين، ويبلغ من العمر 50 عاماً، خلال جلسة لمجموعة من السفليين في الرياض، أنهم لا يعرفون ماذا يحدث: “نشعر بالقلق، نحن صرنا محتجزين بسبب آرائنا المتشدّدة داخل مجتمع متساهل، لقد أصبحنا غرباء”.
وتشير الواشنطن بوست إلى أن السلفيين السعوديين يعتقدون أن اعتقالات سبتمبر الماضي كانت تهدف لإرسال رسالة مفادها أن تغييرات محمد بن سلمان ليست قابلة للتفاوض أو الانتقاد، حيث يرى أحد السلفيين في الرياض أن الكثير من التجمّعات الخاصة بالسلفيين كانت تناقش ما يجري في البلاد، وقال: “نحن لا نأخذ تعاليم ديننا من الحكومة، على السلطات أن تناقش أموراً أخرى وتجري إصلاحات فيها مثل الاقتصاد”.