وجاء يوم القدس على الشعب الفلسطيني بالتزامن مع مسيرات العودة المستمرة، في مشهد فلسطيني مربك لكيان الاحتلال أثبت فيه الفلسطينيون تمسكهم بحقوقهم في أرضهم برغم التخاذل والتهاون العربي.
تقرير: هبة العبدالله
تحت عنوان ” مليونية القدس”، دعت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار الشعب الفلسطيني” إلى أكبر مشاركة جماهيرية الجمعة للانتفاض في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
ووفد عشرات آلاف المتظاهرين على الخط الفاصل الشرقي بين غزة والأراضي المحتلة، عقب انتهاء صلاة الجمعة مباشرة، بينما استخدم جيش الاحتلال تعزيزات عسكرية كبيرة ونشر قوات مكثفة من القناصة قرب الحدود ودبابات وبطاريات القبة الحديدية عند الشريط الشائك مع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، التي رفعت درجة الجاهزية والاستعداد في نقاطها الطبية ومستشفياتها في غزة، عن إصابة المئات من الفلسطينيين بجراح مختلفة بالرصاص الحي والاختناق بالغاز شرق قطاع غزة.
واندلعت 4 حرائق في مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة جراء إطلاق فلسطينيين طائرات ورقية حارقة، ما أسفر أيضاً عن إصابة جندي من جيش الاحتلال جراء استنشاق الدخان، بحسب وسائل إعلام عبرية.
يأتي ذلك بالتزامن مع إجراءات أمنية في القدس المحتلة ورفع حالة التأهّب في الضفة الغربية، إذ حولت قوات الاحتلال القدس إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، وعزّزت انتشارها قرب المسجد الاقصى.
ووسط القيود الإسرائيلية، أدى 280 ألفاً صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.
ومنع جيش الاحتلال، للجمعة الرابعة على التوالي، الفلسطينيين الذكور دون سن 40 عاماً من سكان الضفة الغربية من المرور عبر حواجزه الأمنية للوصول إلى المسجد الأقصى من أجل أداء الصلاة. كما منع أيضاً جميع الفلسطينيين من سكان قطاع غزة من الوصول إلى القدس، وأعلنت شرطة الاحتلال نشر قوات معززة في مدينة القدس، وخاصة في محيط البلدة القديمة.