السعودية/ نبأ- قال الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس الأحد أن السعودية ماضية في "حصار الإرهاب ومحاربة التطرف والغلو" .
وأكد الملك في كلمة ألقاها نيابة عنه سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، خلال حفل الاستقبال السنوي لقادة الدول الإسلامية وكبار الشخصيات وضيوف خادم الحرمين الشريفين ورؤساء بعثات الحج في مكة المكرمة أمس، إن السعودية "لن تهدأ حتى القضاء على الإرهاب وعلى الفئة الضالة التي اتخذت من الدين الإسلامي جسرا تعبر به نحو أهدافها الشخصية وتصم بفكرها الضال سماحة الإسلام ومنهجه القويم" .
وأضاف أن "الغلو والتطرف وما نتج عنهما من الإرهاب يتطلب من الجميع التكاتف لحربه ودحره فليس من الإسلام في شيء بل ليس من الأديان السماوية كلها . . إنه عضو فاسد ولا علاج له سوى الاستئصال" .
وتعهد الملك عبدالله بالمضي في استئصال الإرهاب "بلا هوادة" موضحا أن هدف بلاده من حربها على الإرهاب هو حماية أبنائها "من الانزلاق في مسارب الأفكار المتطرفة والانتماءات الخاصة على حساب الأخوة الإسلامية" .
وانتقد الصمت الدولي تجاه الإرهاب والعنف في مناطق مختلفة من العالم وقال: "سيشهد التاريخ في يوم ما على هذا الصمت الدولي بكل مؤسساته ومنظماته حينما يدون ما يحدث في بعض أجزاء هذا العالم من سفك للدماء البريئة وتشريد للمستضعفين في الأرض وانتهاك للحرمات" .
وشدد في كلمته على الدعوة للحوار كسبيل للتعايش وحقن الدماء ونبذ الفرقة والجهل والغلو وسيادة السلام في العالم .
ودعا العلماء والدعاة والمفكرين إلى أن يكونوا قدوة للشباب بإعطائهم النموذج الأمثل في الحوار والتعامل وأن يبينوا للمسلمين جميعا ما ينطوي عليه الدين الإسلامي من سماحة ووسطية "كما عاشها السلف الصالح" .
وأضاف انه "لا سبيل إلى حقن دماء إخواننا وأبناء أمتنا وصون أعراضهم إلا بالوقوف في وجه الظلم وجهر الصوت بالحق لرأب الصدع الذي أصاب الصف الإسلامي ولم شتات الأمة والإبحار بها نحو بر الأمان ووحدة الموقف وجمع الكلمة وإخماد بؤر الصراع والتناحر وإطفاء مشاعل الفتنة ومكامن التشرذم ليحيا هذا العالم في أمن وسلام ومحبة" .
يذكر ان حفل الاستقبال حضره كل من رؤساء السودان عمر البشير، والصومال حسن شيخ محمود، وبنغلادش محمد عبدالحميد، والمالديف عبدالله يمين عبدالقيوم، وجمهورية تتارستان رستم مينيخانوف . كما حضر الحفل رئيس الحكومة التونسية السابق حمادي الجبالي، والوزير الأول الموريتاني السابق مولاي ولد محمد الاغطف، ورئيس البرلمان التركي جميل شيشيك، ورئيس مجلس الشيوخ الباكستاني نير حسين بخاري، وعدد من كبار المسؤولين في دول إسلامية عدة.