السعودية / نبأ – قالت “هيومن رايتس ووتش”، يوم الأربعاء 13 يونيو / حزيران 2018، إن ترحيل نواف الرشيد (29 عاما) إلى السعودية في 12 مايو/أيار 2018 أثناء زيارته للكويت، “أفظع مما نتصوّر” من حكومة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأضافت المنظمة، في بيان، إن الرشيد، الذي يحمل الجنسيتين القطرية والسعودية، ورحلته السلطات الكويتية من دون إجراءات قضائية “محتجز بمعزل عن العالم الخارجي منذئذ”، مطالبة السلطات السعودية بـ”الكشف فوراً عن مكان وظروف احتجازه”.
وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في “هيومن رايتس ووتش”: “تزعم الكويت أنها ملتزمة بسيادة القانون، لكن الترحيل غير القانوني للرشيد يُبرز أن هذا الالتزام ضعيف جداً. هذا الترحيل أفظع مما نتصوّر لأنه في وقت تشن فيه حكومة محمد بن سلمان حملة من دون رادع، وتحبس المعارضين وناشطات حقوق المرأة في جميع أنحاء السعودية”.
والرشيد هو ابن الأمير طلال بن عبد العزيز الرشيد من السعودية، وقد حكمت عائلة الرشيد إمارة حائل في شمال السعودية اليوم حتى مطلع القرن العشرين، ولها منافسة تاريخية مع عائلة آل سعود الحاكمة.
ونقلت المنظمة عن أحد أفراد عائلة الرشيد، طلب عدم الكشف عن هويته خوفا من الانتقام قوله: “لا يوجد سبب لاعتقاله (نواف). هو شاعر وأكاديمي طموح وليس مسيّساً بالمرّة”.
وقالت ويتسن: “التبجّح المخزي بأن محمد بن سلمان “مصلح” يزداد عاراً كلّ يوم تستمر فيه حكومته في اعتقال واحتجاز وإخفاء كل شخص تعتبره تهديداً لحكمه”.
وبحسب تحليل أجرته “هيومن رايتس ووتش” أخيراً لمعلومات من قاعدة بيانات عامة لوزارة الداخلية، فإن السعودية احتجزت آلاف الأشخاص تعسفا لأكثر من 6 أشهر من دون إحالتهم على المحاكم لإخضاعهم للإجراءات الجنائية. وفي العديد من الحالات، كان الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي. وأشارت المنظمة إلى أن السلطات السعودية لم تقرّ علناً بترحيل الرشيد، ما يجعله يرقى إلى الاختفاء القسري، وهو جريمة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.
ومن بين الناشطين والمعارضين السعوديين الذين يقضون حالياً عقوبات سجن طويلة في السعودية تستند فقط إلى نشاطهم السلمي: وليد أبو الخير، عبد العزيز الشبيلي، محمد القحطاني، عبد الله الحامد، فاضل المناسف، سليمان الرشودي، عبد الكريم الخضر، فوزان الحربي، رائف بدوي، صالح العشوان، عبد الرحمن الحامد، زهير كتبي، علاء برنجي، ونذير الماجد.