قبل أيام من اجتماعٍ تعقدُه منظمةُ الدولِ المصدِّرةِ للنفط “أوبك”، إنضمَّ الرئيسُ الاميركي دونالد ترامب الى المنتقدينَ للمنظمةِ، محمِّلاً إياها مسؤوليةَ ارتفاعِ أسعارِ النفط.
تقرير: بتول عبدون
تنعقد منظمة “أوبك” بعد أيام قليلة اجتماعاً تخطط فيه لزيادة إنتاجها، ما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى انتقادها عبر تغريدة على حسابه في “تويتر” اعتبر فيها أن أسعار النفط مرتفعة جداً، مشيراً إلى أن “أوبك” فعلتها مجدداً و”هذا ليس بالأمر الجيد”.
وأشارت وكالة الطاقة الدولية، في تقريرها الشهري، إلى أن اجتماع اوبك المقرر في 22 يونيو / حزيران 2018، في فيينا، سيتعين عليه زيادة الإنتاج بسبب الأزمة السياسية في فنزويلا التي قللت إنتاجها للنفط، فضلاً عن قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الايراني والذي يتوقع أن يؤدي إلى انخفاض إنتاج طهران من الخام.
وفي أحد السيناريوهات الذي وضعته وكالة الطاقة الدولية، فإن انتاج فنزويلا وإيران قد ينخفض في نهاية 2019 بمقدار 1,5 مليون برميل يومياً مقارنة مع الإنتاج الحالي، مؤكدة أنه للتعويض عن الخسائر تقدر الوكالة بأن دول “أوبك” الشرق أوسطية يمكن أن تزيد الإنتاج بمعدل لا يتجاوز نحو 1,1 مليون برميل في اليوم، وربما يزداد إنتاج روسيا إضافة إلى الزيادة من دول خارج “أوبك” بحسب تقديرات الوكالة لعام 2019.
وارتفعت امدادات دول “أوبك” وعلى رأسها السعودية، في مايو / أيار 2018، بحسب الوكالة التي أكدت أن الرياض لا تزال ملتزمة بالسقف الذي تحدد في اتفاق فيينا، في حين أن السعودية طرحت على دول “أوبك” الأخرى العديد من خطط زيادة إنتاج النفط، بحسب “بلومبرغ”.
يأتي انتقاد ترامب لـ”أوبك” وسط توقعات بزيادة كلفة البنزين في الولايات المتحدة خلال الصيف الحالي. ويعزو محللون ارتفاع الأسعار إلى أسباب من بينها إجراءات “أوبك” للدفاع عن الأسعار.
تجدر الإشارة إلى أن “أوبك” سلطت الضوء على الإنتاج الاميركي في تقريرها الشهري وتحدثت بشكل خاص عن زيادة الإمدادات من خارج “أوبك” بأنه واحد من عوامل القلق، مشيرة إلى أن العديد من المصادر تظهر حالة من الغموض الشديد بشأن الطلب العالمي على النفط والإمدادات من خارج “أوبك”، ما يؤدي إلى اتساع نطاق التقديرات لما تبقى من عام 2018.