ظهرت ردود فعل غاضبة لدى النخب والجماهير المغربية ضد السعودية التي صوتت لمصلحة الولايات المتحدة في استضافة كأس العالم بدلاً من دعمها الملف المغربي.
تقرير: سناء ابراهيم
على وقع خسارة المغرب لملف تنظيم كأس العالم 2026، بدأت الاتهامات بالخذلان توجه للدول العربية وفي مقدمتها السعودية التي أعلنت صراحة دعمها لملف مشترك بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، ما ولد حالة من الإحباط والمرارة في المغرب بعد فشله في محاولته الخامسة لاستضافة كأس العالم في كرة القدم.
وفيما تفوق الملف الأميركي الشمالي في التصويت الذي أجرته الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للعبة “فيفا”، يوم الأربعاء 13 يونيو / حزيران 2018، في موسكو، حارماً المغاربة من تحقيق حلم استضافة أكبر حدث كروي في العالم، أعرب المغاربة عن شعورهم بالغبن من نتيجة التصويت، وحملوا المسؤولية للتواطؤ السعودي.
وتحت عنوان “السعودية عنوان الخيانة”، علقت صحيفة “اليوم 24” على موقف السعودية في تصويتها ضد ترشح المغرب لاحتضان كأس العالم، وشن المغاربة عبر شبكات التواصل الاجتماعي حملة غير مسبوقة ضد السعودية وصلت إلى الدعوة لقطع العلاقات معها.
وعبّر المغاربة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من الخذلان العربي، إذ قال عدد منهم إن الرياض لم تكتف فقط بالتصويت لمصلحة الملف الثلاثي المنافس للمغرب والتباهي بذلك، بل بذلت مساعٍ لإقناع دول أخرى وخصوصاً دولا إسلامية في آسيا للتصويت ضد المغرب.
وتعبيراً عن الرفض للموقف السعودي، أطلقت إحدى الصحف الإلكترونية المغربية تصويتاً في صفحتها في “فيسبوك” كان سؤاله هو: من ستشجع في مقابلة افتتاح كأس العالم؟ فكانت النتيجة هي أن 87 في المئة من المصوتين سيشجعون روسيا، و13 في المئة فقط سيشجعون السعودية.
وفي روسيا، أطلق عدد من المشجعين المغاربة وابلاً من الشتائم اتجاه رئيس هيئة الرياضة السعودية تركي آل الشيخ خلال مروره في منطقة المشجعين، وقاموا بحركات ضده، وذلك لدعمه للملف الأميركي الثلاثي على حساب الملف المغربي.