أخبار عاجلة
لقاء بين السلطان قابوس وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في مسقط، يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول 2013

تربص سعودي إماراتي بنظام الحكم في الكويت وعُمان

بسبب وقوفقهما على الحياد في الأزمة الخليجية، أعرب مسؤولون كويتيون عن قلقهم من إمكانية تدخل السعودية والإمارات في عملية خلافة أمير البلاد صباح الأحمد الجابر الصباح. وهو الهاجس ذاته الذي يعتري الأوساط المطلعة في سلطنة عُمان.

تقرير: حسن عواد

بعد مرور أكثر من عام على الأزمة الخليجية، لا يبدو أن هناك حلاً يلوح في الأفق.

تأقلمت قطر بشكل ملحوظ مع مقاطعة الدول الأربع وإجراءاتها العقابية، لكن يبدو أن الخاسر الحقيقي في هذه الأزمة هم الدول الحيادية، لا سيما الخليجية كالكويت وسلطنة عُمان اللتين علقتا في المنتصف عكس كل دول مجلس التعاون الخليجي.

تقول مجلة “فورين بوليسي” الأميركية، في تحليل، إن كلاً من الكويت وسلطنة عمان، الاكثر تضررا من انحلال مجلس التعاون الخليجي باتا في مرمى الغضب السعودي الإماراتي، بسبب إصرارهما الوقوف على الحياد، واستمرار الكويت بدور الوساطة لمحاولة نزع فتيل الأزمة، وازدياد التعاون الاقتصادي بين مسقط والدوحة.

وأعرب مسؤولون كويتيون للمجلة عن قلقهم من احتمال تدخُّل السعودية في عملية انتقال السلطة المقبلة ففي الكويت، وبوجود أمير وولي عهد في الثمانين من العمر، بالإضافة إلى برلمان غير مستقر، فإن مخاطر الانزلاق تبدو مرشحة للتضاعف مع استمرار تموضع الكويت الحالي من الأزمة الخليجية.

أما بالنسبة إلى سلطنة عمان، فإن السلطان قابوس بن سعيد مريض وقارب عمره على الثمانين عاماً، ويعاني من السرطان منذ عام 2014، ولم يعين بعد وريثاً لعرش السلطنة، وهو ما يجعل التدخل السعودي والإماراتي في المسألة ممكناً تماماً.

وفي ظل غياب رغبة أطراف الأزمة في اتخاذ الخطوة الأولى نحو الحل، ومع تأقلم قطر وعدم التأثر السعودي الإماراتي بشكل كبير، وفشل الكويت في لعب دور الوسيط، يزداد خطر التدخل السعودي الاماراتي في عملية خلافة أمير الكويت وسلطان عُمان.