تحتشد في جبهة الساحل الغربي القوات الإماراتية والسودانية وقوات الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي، بالإضافة إلى 6 ألوية جنوبية سلفية والألوية التهامية مدعومة بضغط إعلامي كبير من وسائل إعلام دول العدوان التي تسوق لإنجازات فشلت حقيقة في تحقيقها في أرض المعركة.
تقرير: هبة العبدالله
استبقت السعودية والإمارات العدوان على الحديدة بمواكبة إعلامية واسعة منذ ما قبل انطلاق المعركة الأخيرة، تضمنت سلسلة أكاذيب عن تقدم قوى العدوان ودخولها المطار، وهو ما أوقعها في حرج شديد مع ظهور حقيقة أن ما جرى اليوم هو استدراج قرابة 20 آلية للغزاة الى مثلث الدريهمي ليتم سحقها بنيران القوات اليمنية.
تؤكد مصادر يمنية ميدانية أن مطار الحديدة ما زال بحوزة الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” وأن المعارك تدور بعيداً عنه، إذ إن المطار يقع على الساحل وأن الدخول إلى حرم المطار يتطلب قطع مسافة 20 كلم قبل الدخول إليه.
تتحدث المصادر عن معركة صعبة تدور على الساحل الغربي وتؤكد أن قوى العدوان لم تنجح في تحقيق أهدافها من المعركة بعد على الرغم على الرغم من القصف الجنوني، والأرض المنبسطة والمكشوفة، والمدرّعات والآليات المحصنة، والبارجات البحرية.
وتوعد المتحدث باسم حركة “أنصار الله” محمد عبد السلام التحالف بمعركة استنزاف لا يستطيع الصمود فيها مضيفا أن معركة الحديدة هي معركة مفتوحة، مؤكداً أن قوات العدوان محاصرة في منطقة الدريهمي لكنه يعتمد التهويل الإعلامي والحديث عن انتصارات غير واقعية على الأرض.
وتؤكد مصادر يمنية ميدانية أن حالة إحباط كبيرة في معركة الساحل الغربي في اليمن أصابت قوات العدوان السعودي الإماراتي وذلك نتيجة المفاجأة التي لم تكن تتوقعها من خلال المواجهات على الأرض، حيث تراجع في كل المحاور المواجهة في الساحل.
وأضافت المصادر أن قوات التحالف تحاول تركيز كل جهودها على جبهة الدريهمي القريبة من المطار، حتى إذا تمكّنت تحت الضغط والقصف الجنوني من الاقتراب من المطار والتقاط صور قريبة منه تقوم بتوظيف ذلك إعلامياً للتعويض عن حالة الفشل والتراجع ولترفع معنويات أتباعها.
إذ إن قوات العدوان عملت على استقدام العديد من الألوية من تعز ومأرب والجوف حيث تحوّلت هذه القوات من من قوات هجومية للسيطرة على الحديدة إلى قوات ينحصر تواجدها على الخط الساحلي بعمق قليل نسبياً، في حين تنفذ قوات الجيش واللجان عليها عمليات إغارة والتفاف وتطويق بغية عزل البقع الجغرافية عن بعضها.