نبأ.نت/ أكد الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني أن الأزمة اليمنية لا تحل بالطرق العسكرية، مشدّداً على أن الهجوم الاخير على ميناء الحديدة سيؤدي إلى كارثة انسانية في اليمن، معتبراً أن من مسؤولية الجميع مساعدة الشعب اليمني الفقير والمظلوم.
وفي اتصال هاتفي تلقاه من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أثنى روحاني على مقاومة قطر للضغوط والتهديدات والحصار الجائر المفروض عليها، واصفاً هذا الحصار بـ”الأمر المجحف الذي من شأنه أن يؤدي إلى تكريس الفرقة وزيادة التوترات بين دول المنطقة”.
وشدد روحاني على أن طهران ستبقى الى جانب الدوحة، مشيرا الى ان سياسة ايران مبنية على التعاطي والحوار لتسوية النزاعات الاقليمية.
وإنتقد الرئيس الإيراني مغامرات بعض دول المنطقة وسياساتها الخاطئة، ورأى أن استمرار هذه الوتيرة من السياسات سيضاعف بالتأكيد من المشاكل الراهنة في المنطقة ومن بينها فلسطين وسوريا واليمن.
ولفت روحاني إلى أن الشعب الفلسطيني -ولا سيما سكان غزة- يواجه في الوقت الحاضر ضغوطا كبيرة، ويتعرض يوميا الى اعتداءات يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب، مشيراً إلى أن الدعم الجماعي من قبل الدول الاسلامية للفلسطينيين من شأنه أن يسهم في تخفيف آلامهم.
من جانبه هنأ امير قطر في هذا الاتصال الهاتفي الحكومة والشعب الايراني بحلول عيد الفطر السعيد، وأكد ان العلاقات العريقة بين ايران وقطر تنمو يوما بعد يوم، وان الدوحة عازمة على تنمية وتعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات اكثر من السابق، وانه شخصيا يتابع مسار تعزيز العلاقات بين البلدين.
واعرب تميم عن تقديره لمواقف حكومة وشعب الجمهورية الاسلامية الشقيقة حيال مسألة الحصار المفروض على قطر، واكد ان الدوحة لن تنسى مطلقا هذه المواقف، واعرب عن اعتقاده بأن حلّ جميع الخلافات في المنطقة ممكن عن طريق الحوار، وان أي بلد لا يمكنه فرض وجهات نظره على الدول الاخرى.