في الرابع والعشرين من يونيو الحالي، تبدأ النساء في السعودية بممارسة حقهن في قيادة السيارات، فيما لا تزال الناشطات المطالبات والمناضلات للحصول على هذا الحق يقبعن خلف القضبان.
تقرير: سناء ابراهيم
على بُعد أيام قليلة من بدء تطبيق رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة، استنكرت وكالة بلومبيرغ الأميركية، استمرار اعتقال الناشطات المدافعات عن حق المرأة بالقيادة، اللواتي ناضلن من أجل الحصول على هذا الحق لسنوات طوال.
الوكالة وفي تقرير، قالت إن «ناشطات سعوديات لطالما حلمن بالسماح للمرأة بقيادة السيارة يقبعن خلف الأسوار بتهمة الخيانة والتعاون مع دولة عدوة ضد السعودية»، متسائلة باستنكار: «لماذا لا يتم الإفراج عنهن؟».
الناشطات المطالبات بحقوق المرأة سيحتفلن بقرار رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة، في السعودية، الأحد المقبل،24 يونيو، وهن وراء القضبان. تقول كاتبة التقرير، متسائلة عن السبب الداعي لاحتجازهن، ولماذا لا يفرج عنهن لكي يستمتعن باليوم الذي انتظرنه طويلاً؟.
اعتبرت الوكالة أن حملة الملاحقة للناشطين والناشطات تتبع الطرق نفسها للسلطة من ناحية إجبار الناس على القبول برسالة: «إما معنا أو ضدنا»، حيث اكدت الباحثة السعودية في الولايات المتحدة، هالة الدوسري، أن السلطات «أغلقت أي مساحة متوفرة للناس للتعبير بحرية عن مظاهر قلقهم».
الدوسري بيّنت أن السلطات وبدلاً من التعامل مع النشطاء كحلفاء تنظر إلى من لا يتبع منهم الخط الرسمي كأعداء؛ وذلك لمنعهم من المطالبة بالتغيير.
بدورها، الباحثة في معهد دول الخليج العربية بواشنطن، كريستين ديوان، شددت على أنه “من الواضح أن القيادة السعودية تريد إنهاء كل النشاط السياسي المستقل”، حيث أن توقيت الاعتقالات والحملة المرافقة لها تظهر أن السلطات تريد تقديم رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة وكأنه قرار وطني، وليس نابعا عن ضغوط داخلية وخارجية.