كشفت مجلة أميركية عن تواطؤ شركة بريطانية لتبييض سمعة البحرين أمام الرأي العام الدولي بعد الانتهاكات المتواصلة بحق المعارضين.
تقرير: سناء ابراهيم
في ظل استمرار قمع المعارضين في البحرين والسمعة السيئة التي توصم بها السلطات، كشفت مجلة “نيويوركر” الأميركية عن التواطؤ والمساعدة المقدمة من بريطانيا لتبييض سجل المنامة أمام الرأي العام الدولي.
وضمن تحقيق موسع، تحدثت مجلة “نيويوركر”، أن شركة علاقات عامة بريطانية كانت تقدّم خدمات لحكومة البحرين وحكومات قمعية أخرى، لتبييض سمعتها دوليا، وكشفت عن أن شركة “بيل بوتينجر”، ومقرها لندن، قدّمت للبحرين “قائمة بحسابات المعارضين الأكثر تأثيرا في وسائل التواصل الاجتماعي”.
ونقل التقرير عن أحد العاملين بالشركة قوله إنه “لا لم يكن يعرف ما مصير الأشخاص المذكورين في القائمة، لكنه شعر بالقلق لأن الشركة قامت بهذا العمل في الوقت الذي كانت ترتكب فيه الحكومة البحرينية جرائم تعذيب ضد معارضيها”.
ولفتت المجلة إلى أن حساب البحرين كان أكبر حساب عند الشركة، وأنّ خسارته كانت تعني انهيار الشركة، التي أفلست بعد خروج البحرين منها.
شركة “بيل بوتينجر” كانت تحصل على ثلاثة ملايين ونصف دولار سنويا مقابل ما تقوم به للبحرين، من تبييض سمعة سلطات المنامة، فيما كانت تضر بسمعتها كشركة علاقات عامة، ما أثار سخرية تحقيق المجلة الاميركي.
وكانت الشركة متخصصة بالعلاقات العامة وبالشؤون المتعلقة بالسمعة والصيت، والتسويق، قبل أن تعلن إفلاسها في سبتمبر 2017 نتيجة لفضائح متعلقة بنشاطاتها، وكانت قد بدأت عملها مع البحرين منذ اندلاع ثورة فبراير 2011.
وقالت مجلّة “نيويوركر” الأمريكيّة إنّ بيل بوتنجر أنشأت شركة جديدة لاحقا، وسعت إلى تقديم مناقصة على حساب كبير في البحرين، وعلى الرغم من محاولاتها البدء من جديد بعد إفلاسها، إلّا أنّها كانت قد خسرت الكثير من عملائها.