أخبار عاجلة

تقرير| استقبالات ملكية في منى.. الملك عبدالله يجدد تبرؤ نظامه من لوثة الإرهاب ويدعو إلى الحوار

السعودية/ نبأ (خاص)- أقيمت في القصر الملكي بمشعر منى فعاليات الإستقبال السنوي لرؤساء بعثات الحج برعاية ولي العهد السعودي سلمان بن عبد العزيز. الأخير ألقى خلال الفعاليات كلمة باسم الملك عبد الله بن عبد العزيز جدد فيها عزم المملكة على ما أسماه استئصال الغو والتطرف والإرهاب، معتبرا أن ثمة بوادر لنجاح الدعوة السعودية إلى التحاور بين الأديان كما قال.

لا يمل الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز من مواعظه حول الإعتدال والتسامح والتحاور بين الأديان، عند كل استحقاق يدبج مقالات أو تدبج له عن النسبة التاريخية والحتمية بين هذه القيم من جهة وحكام المملكة من جهة أخرى. ولأن الأيام أيام حج فلا يمكن أن تمر المناسبة من دون حفلة تلميع جماعي، هكذ التأم الأمراء في القصر الملكي بمنى لاستقبال رؤساء بعثات الحج كما جرت العادة سنويا.

ولي العهد سلمان بن عبد العزيز ألقى خلال الإستقبال كلمة نيابة عن الملك السعودي استهلها بمطولات تناولت أهمية فريضة الحج وموقعها في الدين الإسلامي ودورها في تعزيز لحمة الأمة. دور لا تبدو المملكة منذ عشرات العقود إلا عقبة رئيسة في وجه إتمامه وإيصاله إلى خواتيمه المفترضة له دينا ومنطقا.

وبعد إسهابه في الوعظ والإرشاد الدينيين يصل المليك كما تسميه منابر آل سعود إلى دعوته المتقادمة للتحاور بين الأديان، بالنسبة إليه لا يمكن حقن الدماء ونبذ الفرقة والجهل والغلو وتسييد السلام في العالم إلا عن طريق الحوار. طريقة أثبتت الحقائق والوقائع أنها مجرد حيلة لتسويق وجهتي النظر الأمريكية والإسرائيلية من موضوعة الصراع العربي الإسرائيلي ومسيرة السلام في الشرق الأوسط. يضاف إلى ذلك أن صنعة التحاور الحضاري التي يصدع آل سعود رؤوس العالم بها تضمحل كليا في الداخل السعودي لتحل محلها لغة القمع والقوة والعنف والعسكرة في كل صغيرة وكبيرة.

ولا ينسى الملك عبد الله بن عبد العزيز التذكير بإصرار نظامه على محاصرة الإرهاب ومحاربة التطرف والغلو والقضاء على الفئة الضالة، إصرار تكفي تصريحات جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي للتدليل على عرضيته ومصلحيته والهوة الشاسعة بينه وبين الأهداف النبيلة.

ويحاضر رأس النظام السعودي علماء الأمة ومعلميها حاثا إياهم على تهيئة المجتمع لخوض حياة تقبل الآخر وتجادله بالتي هي أحسن، دعوة سبق لها أن أثبتت فشلها الذريع في أوساط المشائخ السعوديين حيث تتفشى الأفكار الوهابية المناقضة لكل تيارات الأخوة الإنسانية، تماما كما تتفشى في المدارس جاعلة من أية دعوة إلى منهج معتدل مجرد جعجعة وكلام فارغ لا قيمة له في ميزان الواقع. وإذا كان الملك وأشياعه حريصين على حقن الدماء ورأب الصدع فلا طريق مهيعا وصحيحا إلا ما أجمع عليه العقلاء: إجتثات الفكر الوهابي وتجفيف منابع الإرهاب.