نبأ-تقرير : جميل السلمان
مرت خلال الايام الاخيرة ذكرى مأساوية على قلوب المسلمين جميعا، هي ذكرى هدم الوهابيين التكفيريين وبتآمر من آل سعود، لقباب مقامات أئمة أهل البيت عليهم السلام في البقيع، بالمدينة المنورة، وكانت هذه الجريمة التاريخية الكبرى ستكون أعظم جللا لو نجح الوهابيون وآل سعود في مخططهم الذي كان يسعى لهدم مسجد النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم، وضريحه الطاهر لولا تدخل دول اسلامية كبيرة حينها حالت دون استكمال هذه الجريمة.
وعلى مر العقود منعت سلطات آل سعود أبناء المملكة من أي تحرك أو سعي لإعادة بناء هذه المشاهد المشرفة، رغم حصول تدخلات من دول اسلامية عديدة، حتى أن مجرد الاحتفال بهذه الذكرى منعت من قبل سلطات آل سعود، وجرى التضييق والمنع على من يقوم بهكذا انشطة، وهو ماحصل في القطيف في السنوات الماضية حيث كان يجري منع الاحتفال السنوي الذي كان يدعو له كل عام الشهيد الشيخ نمر باقر النمر، إلا أن المسلمين في اكثر من بلد أحيوا هذه المناسبة هذا العام على مواقع التواصل الاجتماعي عبر العديد من الوسوم، مذكرين بجرائم آل سعود والوهابيين بحق المقدسات الاسلامية في بلاد الحرمين الشريفين .
وبالعودة الى الوقائع التاريخية، أقيمت مقبرة البقيع بأمر من النبي محمد بن عبد الله (ص) وهي تضم اضرحة العديد من أئمة اهل البيت عليهم السلام والصحابة، وأبرز المقامات التي هدمت كانت للامام الحسن بن علي، وزين العابدين علي ابن الحسين، والامام الباقر، والامام جعفر الصادق، عليهم السلام .
وبعد احتلال المدينة المنورة من قبل آل سعود والوهابيين التكفيريين، اتخذ قرار بهدم المقامات والقبب في البقيع وتم الهدم بناءا على العقيدة الوهابية التي قامت على اساس “الهدم الهدم الدم الدم” ،مرتين، الاولى في العام: 1220 هـ والثانية: سنة 1344 هـ. وكان مخططهم ان يهدموا مقام النبي (ص) لولا وقوف المسلمين بوجههم.
وقد أثار هدم قبور البقيع والمعالم الأثرية الإسلامية في المدينة ومكة المكرمة،وسائر المدن في الحجاز، موجة غضب واحتجاجات ومظاهرات في مختلف البلدان الإسلامية على مر الزمن من جانب الشعوب الإسلامية والعلماء في الهند ومصر والعراق وإيران وبعض من البلدان الإسلامية الاخرى . ولا يزال المسلمون في انحاء كثيرة من العالم الاسلامي يحيونها حتى اليوم ، وهو ما كان يركز عليه الشهيد الشيخ نمر باقر النمر في المنطقة الشرقية من السعودية رغم منعه والتضييق عليه من قبل سلطات آل سعود .
وبالمناسبة ايضا، أحيا المسلمون هذه المناسبة على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال العديد من الوسوم، التي جددوا من خلالها إدانتهم واستنكارهم لجرائم آل سعود التاريخية في البقيع، والمتواصلة حتى يومنا هذا عبر المجازر والقتل بحق الشعوب المسلمة في اليمن وسوريا والبحرين واستمرار القمع في الداخل السعودي .
عدد مجلة الكون الصادر بعد جريمة البقيع
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.