ولي العهد محمد بن سلمان (صورة من الأرشيف)

ابن سلمان يسرق “إنجاز” قيادة السعودية للسيارة بعد سجنه الناشطات

تقبع ناشطات في السجون السعودية، بأوامر ملكية. هي الأوامر ذاتها التي سمحت للمرأة في القيادة، ليقدّم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان نفسه بطلاً على حسابِ سنوات طويلة من النضال خاضها الناشطون والناشطات من أجل حرياتٍ غير مرهونة بمزاج السلطة.

تقرير: هبة العبدالله

قطف ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ثمار سنوات من النضال الطويل والشاق للناشطات السعوديات اللواتي طالبن برفع الحظر عن قيادة المرأة السعودية للسيارات، هادفاً من وراء ذلك إلى تلميع صورته أمام حلفائه الغربيين.

فقبيل أيام من دخول القرار حيز التنفيذ ألقي القبض على الناشطات لمنعهنَّ من تسجيل اعتراضاتهم على مواصلة انتهاك الحقوق الأخرى للنساء السعوديات والتباهي بإنجاز نسبه ابن سلمان لنفسه.

وعلى الرغم من أن ابن سلمان أراد تغييبهن عن المشهد وحجب اسمهن عن الإنجاز الذي ضمنه لسلسة إصلاحاته الصورية، إلا أن أسماء الناشطات المعتقلات حالياً في السجون حضرت بقوة في اليوم الأول للسماح للمرأة السعودية بالقيادة، لما لهن من دور رائد في انتزاع هذا القرار.

ودعت الباحثة السعودية والناشطة في مجال حقوق الإنسان هالة الدوسري، في سلسلة تغريدات لها على “تويتر”، إلى تذكر أصوات النساء والرجال الشجعان الذين رفعوا أصواتهم لكسر القيود المفروضة على النساء والتي أصبحت الآن معرضة للطعن أو المعالجة، مشيرة إلى أن هؤلاء المعتقلات والمعتقلين الآن هم روح الأمة، ولم يكونوا أبداً خونة كما وصفهن إعلام الدولة.

كذلك، نشرت الناشطة منال الشريف مقطع فيديو لها من داخل مقر إقامتها في كندا تذكرت فيه الناشطات المعتقلات، داعية إلى التضامن معهن والمطالبة بالإفراج عنهن.

وتضامن ناشطون آخرون على “تويتر” مع المعتقلات وغيرهن من الحقوقيين في سجون المملكة، لدورهم في الإنجاز والدفاع عن مطالب قيادة المرأة للسيارة، وطالب الناشطون السلطات السعودية بالإفراح عن الناشطات.

وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، في بيان، إنّه “يبدو أنّ الجريمة الوحيدة التي ارتكبها هؤلاء الناشطون تكمن في أنّ رغبتهم برؤية النساء يقدن السيارات، سبقت رغبة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان بذلك”.