في سياق السياسات العدوانية الاميركية، تعمل ادارة ترامب على تهديد الدول التي تشتري النفط من ايران بفرض عقوبات عليها.
تقرير: ولاء محمد
تواصل الولايات المتحدة جهودها من اجل عزل ايران على مختلف الصعد. وبعد مجموعة العقوبات الواسعة التي فرضتها على طهران بعد انسحابها من الاتفاق النووي، تستمر ادارة دونالد ترامب في التجهيز لعقوبات جديدة لتضييق الخناق على ايران.
ومن خلال التهديد بفرض عقوبات على الدول التي تتعامل مع ايران نفطياً، تعمل الولايات المتحدة على الاضرار بالاقتصاد الايراني. ولكن حتى الان لم تجد واشنطن تجاوباً حيث رفضت تركيا والهند التهديدات الأميركية حيال علاقاتهما بايران.
وفي حربها النفطية الجديدة، تعمل ادارة ترامب على استصدار قرار دولي يدعم عقوباتها، فضلا عن إجبار جميع الدول المستوردة للنفط الإيراني على تبني العقوبات ومقاطعة إيران تحت طائلة تعرض هذه الدول للعقاب الاميركي. ولمواجهة نقص المعروض من النفط في حال عزل ايران في هذا الجانب، تعمل واشنطن على تعويض النفط الإيراني عبر حثّ الدول المنتجة الحليفة على زيادة إنتاجها.
وبلهجة تهديدية دعت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، الهند إلى إعادة التفكير في علاقاتها مع إيران، وهو الامر الذي دفع وزارة الخارجية في نيودلهي للرد بالتأكيد على اهمية العلاقات التاريخية والحضارية مع ايران والشراكة معها.
وعلى وقع التهديدات الاميركية، اكد الرئيس الايراني حسن روحاني، ان العقوبات ستشكل صعوبات وضغوطات على حياة الناس، لكنها يمكن أن تكون فرصة عظيمة للابتكار والإبداع والإنتاج والفخر أمام القوى المتغطرسة في العالم.