هولندا / مواقع / نبأ – اتهم المحامي البريطاني البارز بيتر غولدسميث، الذي يمثل الدوحة أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي الإمارات العربية المتحدة بأنها تشيع “أجواء الخوف” لدى القطريين المقيمين في أراضيها”، منذ سنة والتي أدت إلى “فصل عائلات تعاني من آلآم كبيرة”.
ونقل موقع “فرانس 24” الإلكتروني عن غولدسميث قوله، في مرافعة أمام المحكمة يوم الجمعة 29 يونيو / حزيران 2018، إن “العديد من القطريين الذين ما زالوا يقيمون في الإمارات العربية المتحدة، يعيشون في خوف دائم، تخيم عليهم أوامر الطرد من جانب دولة الإمارات”.
وقال غولدسميث: “إن الخطوط الساخنة التي خصصتها دولة الإمارات لمساعدة القطريين على فهم القيود المفروضة عليهم، هي في الواقع متصلة بشرطة أبو ظبي”، وأوضح أن ذلك جعل القطريين “يخشون كثيراً الاتصال بالخطوط الساخنة لتسجيل وجودهم أو وجود عائلاتهم خشية أعمال انتقامية”.
وتابع غولدسميث قائلاً: “إن كل رحلة (مقترحة) لقطري إلى الإمارات العربية المتحدة تتطلب موافقة منفصلة أيا كانت الظروف. وبالتالي، فإذا كانت امرأة قطرية مثلاً تحتاج لعلاج طبي منتظم في بيروت، ففي كل مرة تغادر فيها تجازف بعدم التمكن من العودة إلى أسرتها في الإمارات”.
ولفت غولدسميث الانتباه إلى مخاوف أثارتها في الأشهر الماضية منظمتا “هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية” أظهرت “أدلة قاطعة على ما يحصل، ما يتسبب بآلام كبيرة”.
وتطلب قطر من محكمة العدل الدولية بأن تأمر أبو ظبي “بتعليق وإلغاء الإجراءات التمييزية المطبقة ضدها حالياً على الفور” وأن “تدين علناً التمييز العنصري اتجاه” القطريين وأن تعيد إلى القطريين “حقوقهم”، وفق ما أعلنه محمد عبد العزيز الخليفي، أحد محامي قطر في المحكمة نفسها.
ومع انتقال الأزمة الخليجية المستمرة منذ عام إلى المحاكم الدولية، طلبت الدوحة من محكمة العدل الدولية في لاهاي إتاحة اتخاذ إجراءات طارئة لرفع القيود التي تفرضها أبو ظبي على القطريين منذ حزيران/يونيو 2017.