أخبار عاجلة
السفير الإماراتي في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة على علاقة قوية بمستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب

مال الإمارات “يشتري” مناصب في إدارة ترامب

جرت اتصالات بين مقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال فترة التي كان فيها مرشحاً للرئاسة الأميركية وسفير الإمارات يوسف العتيبة تفضح تورط الإمارات في تمويل حملة ترامب الانتخابية.

تقرير: هبة العبدالله

تكشف تسريبات جديدة أن مستشارين مقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب كانوا على استعداد لتبادل معلومات حول تعيينات للحكومة الأميركية مع السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة.

تضيف هذه التسريبات معلومات إضافية إلى ملف التحقيق الذي يعده روبرت مولر المحقق الخاص في التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأميركية الاخيرة، والذي قاده إلى احتمال أن تكون السعودية والإمارات قد ساهمتا في تمويل حملة ترامب الرئاسية.

حصلت الإمارات مقابل المال الذي أنفقته، بحسب التسريبات، على وعود من مستشاري ترامب أوصلوها إلى العتيبة بأن واشنطن ستضع مصالح دولته على رأس اهتماماتها في المنطقة.

تتضمن تسريبات البريد الإلكتروني للعتيبة رسائل تبادلها الأخير مع الملياردير توم براك، وهو واحد من أكثر الشخصيات المقربة من ترامب والذي تولى جمع التبرعات لحملته وتولى تنسيق لقاء بينه وبين العتيبة في أبريل / نيسان 2016.

كما تكشف الرسائل الجديدة كيف تمّ تعديل برنامج الحزب الجمهوري الأميركي لعام 2016 لكي لا يتضمن الدعوة إلى نشر الصفحات الـ28 حول التحقيق الأميركي في أحداث 11 سبتمبر / أيلول 2001، وهو ما كان ليتسبب بإحراج الحكومة السعودية.

واستمرت علاقة العتيبة مع براك في الفترة التي كان ترامب فيها رئيساً منتحباً، إذ حاول السفير الإماراتي بعد أسبوع من فوز ترامب الحصول على معلومات من براك حول حول تعيينات المناصب العليا التي ينوي الرئيس القيام بها.

بدأ التواصل بين براك والعتيبة عام 2009 بشأن صفقة حول عقار في ولاية كاليفورنيا. لكن العلاقة ازدهرت بينهما في الفترة التي كانت فيها ترامب مرشحة للرئاسة الأميركية عام 2016 وهي الفترة التي عرض فيها براك أن يعرّف العتيبة إليه.

جاء العرض في رسالة بعث بها براك للعتيبة في يوم 26 أبريل / نيسان 2016، فأبدى الأخير في رده تردد الإمارات من التعامل مع ترامب بسبب ما يبديه من عداء للدول الخليجية، ليأتي الرد المريح من براك، مؤكداً أن ترامب ليس معادياً إنما يحتاج لبعض العقول العربية الذكية، بحسب تعبيره، والتي بإمكانها دفعه إلى التأني، قائلاً للسفير الإماراتي إنه “واحد من الشخصيات التي يمكن أن تحظى بهذا الدور”.