انتهت المهلة التي منحها تحالف العدوان لقواته من اجل استعادة خطوط الإمداد المقطوعة على الساحل الغربي، دون تحقيق اي تقدم يذكر على الأرض لا بل تكبدت قوات التحالف لاسيما المدعومة اماراتيا خسائر فادحة في العتاد والارواح، خاصة بعد إفشال عملية الانزال على الشريط الساحلي.
تقرير: حسن عواد
فشل ميداني لقوات تحالف العدوان في الحديدة يتبعه انتصار للجيش اليمني واللجان الشعبية، ونجاح في ابعاد خطر احتلال المدينة.
مهلة الأسبوع التي منحتها الإمارات للقوات الموالية لها من اجل استعادة خطوط الإمداد المقطوعة على الساحل الغربي، انتهت من دون تحقيق الهدف، أو اي تقدم يذكر على الأرض.
ولا تزال خطوط الإمداد الرئيسة في عليفقة والجاح وكذلك الفازة تحت سيطرة الجيش واللجان.
وعلى الرغم من الفارق الكبير في العتاد والعدة، إلا أن القوات اليمنية أظهرت تفوقا عسكريا في ميدان المواجهات.
تحول تقدم قوات تحالف العدوان في الشريط الساحلي، وعملية انزالها بواسطة زوارق حربية، إلى عملية استدراج كبرى، حيث وجدت القوات المدعومة إماراتيا نفسها في فخّ كبير، اذ تفاجأت بتواجد وحدات متخصصة من القوات البحرية والدفاع الساحلي على الساحل المستهدف لعملية الإنزال على شاطئ البحر، حيث أجبرت على الانسحاب بعد تكبدها خسائر كبيرة غير متوقعة.
مصدر عسكري يمني أشار إلى أن عملية الإنزال الفاشلة كانت قيد الرصد والمتابعة، وأن المعلومات الاستخباراتية مكنت الجيش واللجان من معرفة تحركات العدو والاستعداد المبكر، وجعل الهجوم محرقة لهم وتجديد لحقيقة تاريخية أن اليمن مقبرة الغزاة.
وخلال الساعات الماضية، تمكن الجيش واللجان أيضا من كسر عملية هجومية كبيرة على مزارع الفازة في الساحل الغربي وكبدوا تحالف العدوان ومليشياته خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد الحربي فيما لاذت بقية القوة المهاجمة بالفرار إلى مناطق صحراوية شمال التحيتا.
قوات صنعاء، التي أجبرت المهاجِمين على تغيير مسار المواجهات العسكرية من مشارف مطار الحديدة إلى مديرية التحيتا، واجهت ثلاثة عشر لواء عسكريا. وبعد يومين من المواجهات العنيفة لم تحقق تلك الالوية أي تقدم ملموس، وكلما أحرزت تقدماً جزئياً تحت الغطاء الجوي تفقده بعد ساعات اضافة لتكبدها خسائر في الارواح والعتاد ما دفع القيادة الإماراتية الى توبيخ عدداً من القيادات الموالية لها، وحمّلتهم مسؤولية فشل معركة الحديدة، ومقتل المئات، وتدمير العشرات من المدرعات والآليات الحديثة.