لبنان / أ ف ب / نبأ – أقفلت صحيفة “الحياة”، المملوكة للأمير السعودي خالد بن سلطان، مكتبها في العاصمة اللبنانية بيروت، يوم السبت 30 يونيو / حزيران 2018، جراء الأزمة المالية التي يعاني منها اقتصاد السعودية.
وقال موظف مسؤول في الصحيفة رفض الكشف عن اسمه لوكالة “فرانس برس”: “اليوم يغلق مكتب بيروت أبوابه بعدما احتجبت الطبعة الورقية عن الصدور مطلع الشهر الحالي”، وأوضح أن “اقفال المكتب يندرج في إطار قرار بإغلاق المكاتب الخارجية للصحيفة كافة لأسباب مالية، ويأتي بعد انتقال المقر الرئيسي من لندن إلى دبي” مطلع عام 2019.
ويعمل في مكتب بيروت التابع لـ”دار الحياة” نحو 100 موظف، نصفهم من الصحافيين الذين يتوزعون على صحيفة “الحياة” ومجلة “لها” الفنية والاجتماعية المتنوعة.
وتأسست صحيفة “الحياة” الواسعة الانتشار في العالم العربي وبلدان الاغتراب، في بيروت خلال عام 1946 على يد الصحافي كامل مروة الذي كان يعد من أبرز رواد الصحافة اللبنانية والعربية، قبل أن يتم اغتياله داخل مكتبه خلال عام 1966. وأقفلت الصحيفة أبوابها في بيروت خلال عام 1976، بعد عام من اندلاع الحرب الأهلية في لبنان التي استمرت حتى عام 1999. أما “دار الحياة” فانطلق خلال عام 1988 في لندن.
ودأبت الصحيفة خلال العقود الماضية على إصدار نسختين، الأولى دولية انطلاقاً من بيروت وتوزع في أنحاء العالم والثانية سعودية محلية. وبحسب عاملين في الصحيفة في بيروت، سيتم إبقاء النسخة السعودية على حالها فيما سيتم إصدار النسخة الدولية عبر الإنترنت. كما ستطبع في دبي حيث مقرها الرئيس.
وفيما قررت الصحيفة إبقاء تعاونها مؤقتاً مع عدد من الموظفين، على أن يعملوا خلال فترة تجريبية من منازلهم ووفق شروط جديدة، أعلن صحافيون آخرون انتهاء علاقتهم بالصحيفة. وقدم عدد من موظفي الصحيفة شكوى أمام السلطات اللبنانية في وقت سابق احتجاجاً على ما وصفوه بـ”الصرف التعسفي”، قبل أن تقترح الإدارة عليهم “تسوية” مالية.