يبدو أن القرار السعودي بالموافقة على زيادة إنتاج النفط استجابة للضغوط الأميركية، لم يكن مدروس النتائج قط، إذ قلل مراقبون من إمكانية الرياض إنتاج الكميات مرتفعة إذ ستخسر مخزوناتها.
تقرير :سناء ابراهيم
على وقع الأخذ والرد فيما يتعلق بإنتاج النفط السعودي وزيادته بطلب من الرئيس الاميركي دونالد ترامب، والحديث عن كمية تصل إلى 11 مليون برميل يومياً، قلل محللو صناعة النفط من إمكانية قدرة الرياض على إنتاج الكمية التي أعلن عنها بشكل سهل حيث توجد صعوبة واضحة بإنتاج هذه الكمية.
المحلل الاقتصادي المتخصص في شؤون منظمة اوبك، مدير “صندوق تحوط” بيير أندوراند، وضع موافقة الرياض على زيادة الانتاج في سياق رغبة السعودية بمنح ترامب الثقة لكي يتشدد جدا مع إيران، فإما خفض الصادرات إلى الصفر أو شن هجوم، مشيراً إلى أنه “سيكون من الممتع معرفة ما يمكن للسعوديين عمله فعلا ولأي فترة، حيث يبدو أن تغيير النظام الإيراني هو الأولوية الأولى عند السعوديين”، وفق تعبيره.
وضمن تصريحات لوكالة “رويترز”، قالت أمريتا سن، كبيرة المحللين النفطيين في إنرجي آسبكتس، إننا “سنكون في أرض مجهولة، فرغم أن السعودية تمتلك القدرة من الناحية النظرية الا ان إنتاج هذه الكميات يستغرق وقتا ويتطلب مالا ربما يصل الأمر إلى عام”.
أما رئيس وحدة تحليلات النفط العالمية في إس.آند بي. غلوبل، جاري روس، شدد على أنه ليس لدى السعوديين قدرة إنتاجية فائضة لمليوني برميل يوميا لأن ذلك يعني ضمنا إنتاج 12 مليون برميل في اليوم، يمكنهم على الأرجح إنتاج 11 مليون برميل كحد أقصى وذلك من خلال تشغيل شبكتهم تحت ضغط.
على المنوال عينه، اعتبر رئيس أبحاث السلع الأولية في ساكسو بنك أولي هانسن، أن قبول السعودية يزيادة انتاجها، يزيد خطر أن تكون أوبك فد استنفدت دورها، مقللا من قدرة الرياض على زيادة الإنتاج إلى 12 مليون برميل في اليوم.
محلل السلع الأولية في يو.بي.إس جوفاني ستاونوفو، أوضح أن زيادة الإنتاج السعودي مليوني برميل ستدفع بإنتاج البلاد من النفط إلى أرض مجهولة وستمحو بالكامل الطاقة الفائضة لدى السعودية.