أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الإثنين 2 يوليو / تموز 2018، أن واشنطن تسعى إلى “تقليص الإيرادات النفطية الإيرانية إلى الصفر” من أجل “إجبار القيادة الإيرانية على تغيير تصرفاتها في المنطقة”.
وقال مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية، برايان هوك خلال مؤتمر صحافي في وزارة الخارجية: “هدفنا زيادة الضغط على النظام الإيراني من خلال تقليص وارداته من صادرات النفط الخام إلى الصفر”.
وأضاف هوك “نعمل على تقليص الاضطرابات في السوق العالمية، لكننا على قناعة بأن هناك كميات كافية من النفط. العنصر الأساسي من استراتيجيتنا هو ممارسة أشد الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية” على إيران”، مشيراً إلى أنه سيتوجه إلى منطقة الخليج مع نائب وزير الخزانة الأميركية سيغال مانديلكر، وفي نهاية هذا الأسبوع سيزور ألمانيا وفرنسا وبريطانيا ودول الخليج “سعياً إلى فرض عقوبات على إيران”.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة “سبوتنيك” للأنباء عن هوك إعلانه أن “أكثر من 50 شركة أبدت رغبتها في مغادرة سوق إيران، بناء على طلب من الولايات المتحدة”.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كان قد أعلن، يوم 8 أيار/مايو 2018، عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، والذي تم التوصل إليه بين “السداسية الدولية” كرعاة دوليين (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) وإيران في عام 2015. كما أعلن ترامب استئناف العمل بالعقوبات كافة التي تم تعليقها نتيجة التوصل إلى هذه الصفقة.
وطلب ترامب من السعودية رفع إنتاجها من النفط بهدف التغطية على صادرات النفط الإيرانية.
على الجانب الآخر، رفض الاتحاد الأوروبي ودول أوروبية، في مقدمتها فرنسا وبريطانيا، الانسحاب من الاتفاق النووي، وأكدوا على مواصلة الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 2015، فيما أعلنت إيران أنها ستلتزم بالاتفاق مقابل التزام الدول الأوروبية به وتقديم الضمانات لإيران.