يواصل الجيش السوري وحلفاؤه تقدمهم في ريف درعا الشرقي، في حين وافقت المجموعات الإرهابية في مدينة بصرى الشام على المصالحة وتسليمها الأسلحة تمهيداً لدخول الجيش الى المنطقة.
تقرير: حسن عواد
بعد نحو أسبوع على بدء العمليات العسكرية بين ريفي درعا والسويداء، استطاع الجيش السوري وحلفاؤه استعادة السيطرة على معظم المناطق في ريف درعا الشرقي، والتي كانت لسنوات طويلة إحدى أبرز معاقل المجموعات الإرهابية في الجنوب السوري.
فما أن وصلت وحدات الجيش السوري إلى خطوط التماس مع المناطق القريبة من الحدود الأردنية، والتي تعتبر بصرى الشام أبرزها، دخلت روسيا والاردن على مسار التفاوض مع المجموعات الإرهابية في المنطقة من أجل حل ملف كامل المنطقة من دون الدخول في مواجهة.
ومع المهلة الاخيرة التي منحت ظهر الأحد في الأول من يونيو / حزيران 2018، ما كان أمام المسلحين إلا الاختيار بين مواصلةٍ يائسة للمعركة وبين الاستسلام وتسليم أسلحتهم وعتادهم إلى الجيش السوري. فكان الاستسلام خيارهم.
وبذلك، سيدخل الجيش السوري إلى أحد أبرز معاقل المجموعات المسلحة بصحبة دوريات للشرطة العسكرية الروسية، وسيعمل على فتح معابر للمدنيين الراغبين في الانتقال نحو ريف السويداء الغربي إلى حين استكمال ملف المصالحة.
يأتي ذلك بعد رفع العلم السوريّ في مدينة داعل نتيجة تسوية أوضاع المسلحين من خلال لجان المصالحة، ليصبح الجيش على مقربة من معاقل “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش” الإرهابيين في الأرياف الغربية لحوران.
وكان مصدر عسكري سوري قد أكد تحرير نحو 70 بلدة خلال العمليات العسكرية في ريف درعا الشرقي.