يواصل الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني جولته الأوروبية، حيث وجه من سويسرا، المحطة الأولى في زيارته، كلاماً شديد اللهجة إلى الأميركيين والخليجيين عن سعي إيران إلى حفظ حصتها النفطية ومصالحها في الاتفاق النووي مع الأوربيين.
وقال روحاني، في مؤتمر صحفي مع الرئيس السويسري آلان برسيه في العاصمة بيرن، إن بلاده “ستظل تحترم اتفاقها النووي مع القوى العالمية ما دامت مصالحها محفوظة”، مؤكدا أن الولايات المتحدة “لن تكون قادرة على وقف صادرات النفط الإيرانية منددا بالعقوبات الأميركية على بلاده”، وواصفا إياها بأنها “أكبر انتهاك لحقوق الإنسان”.
وأضاف روحاني “إيران ستبقى في الاتفاق النووي طالما كانت مصالحها محترمة فيه وطالما يمكنها الاستفادة من الامتيازات المنصوص عليها في الاتفاق أيضاً”.
وأكد روحاني أن إيران وسويسرا “متفقتان على أن الاتفاق النووي كان مكسبا مهما، ومن مصلحة العالم أجمع المحافظة عليه من أجل السلام الدولي”، وهو الرأي نفسه الذي عبره عنه الرئيس السويسري.
ورداً على سعي واشنطن إلى وقف صادرات النفط الإيرانية، قال روحاني: “إن السماح لكل منتجي النفط بتصدير نفطهم باستثناء إيران محض خيال”، مضيفا “تحقق مثل هذا السيناريو يعني انتهاكاً فاضحاً للقوانين والقواعد الدولية”.
ومن فيننا، شدد الرئيس الإيراني على أن “عدم السماح لإيران بتصدير نفطها يعني بأن نفط كل المنطقة لن يصدر”، واتهم نظيره الأميركي دونالد ترامب بأنه “لا يفهم معنى تصريحاته”، مخاطباً إياه بالقول: “إذا كنت قادراً على ذلك فافعل وانظر ماذا ستكون نتائجه”.
ومن المقرر أن يتابع الرئيس الإيراني جولته الاوروبية لتكون النمسا محطته التالية، والتي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، ذلك في إطار السعي الديلوماسي على مستويات عدة إلى الحفاظ على الاتفاق النووي، والذي يهدف إلى إيجاد تحالف إيراني أوروبي يساهم في تجاوز العقوبات الأميركية المفروضة.