خرجت مواقف فلسطينية موحدة من السلطة وحركة “حماس” رافضة لجعل قطاع غزة مدخلاً لتطبيق “صفقة القرن”.
تقرير: محمد البدري
في الوقت الذي تعلن فيه حركة “حماس” رفضها المطلق للخطة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، المعروفة بـ”صفقة القرن”، ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” بأن “الصفقة” تتضمّن التوصل إلى ترتيبات تتعلق بالأوضاع في قطاع غزة وإحداث تحول في الواقع الاقتصادي والإنساني عبر تنفيذ مشاريع كبيرة.
ونقلت الصحيفة المقربة من رئيس حكومة التحتلال، بنيامين نتنياهو، في تقرير نشرته يوم الأحد 8 يوليو / تموز 2018، عن مصادر رفيعة المتسوى في كلّ من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية قولها إن الأميركيين يحاولون، بالتعاون مع أنظمة الحكم العربية، دفع “صفقة القرن” من خلال تحييد ملف قطاع غزة، على اعتبار أن ترتيب الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية في القطاع سيمثل المرحلة الأولى من مراحل تسويق “الصفقة” أمام الجمهور الفلسطيني، وأمام الرأي العام العربي.
وأشارت المصادر إلى أن المرحلة الأولى من خطة التسوية “الإقليمية”، التي بلورتها إدارة ترامب، تقوم على التوصل إلى اتفاق تهدئة طويل الأمد بين إسرائيل من جهة وحركات المقاومة العاملة في القطاع من جهة ثانية.
ولفتت المصادر الانتباه إلى أن المرحلة الثانية من الخطة، التي “تحظى بدعم معظم الدول العربية، لا سيما السعودية والأردن ومصر والإمارات، تقوم على الشروع في تنفيذ مشاريع بنى تحتية ضخمة، تهدف إلى إحداث تحول نوعي في الواقع الاقتصادي والإنساني في قطاع غزة”.
وذكرت أن الإدارة الأميركية وشركاءها العرب يخططون لمحاولة إملاء الخطة التي يطلق عليها اسم “صفقة القرن” على الفلسطينيين “من وراء ظهر قيادة السلطة”.
في مقابل ذلك، فقد نقلت الصحيفة العبرية عن مصدر كبير في “السلطة الفلسطينية” اعتباره أن فرص نجاح الإدارة الأميركية والدول العربية في إقناع “حماس” وحركات المقاومة الأخرى في قطاع غزة بنزع سلاحها “ستؤول إلى الصفر”.
ويتقاطع كلام المسؤول الفلسطيني مع ما أعلنه عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، مؤخراً، بأن الحركة ترفض دولة في غزة، وفصل غزة عن الضفة، وما يسمى بـ”صفقه القرن”، وهو ما يعتبر ردًا على جعل غزة مدخلاً لتطبيق “صفقة القرن”.