مصر / مواقع / نبأ – نقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصادر حكومية مصرية قولها إن هناك اتجاهاً داخل القصر الملكي في السعودية لسحب رئيس”هيئة الرياضة السعودية” تركي آل الشيخ من المشهد الرياضي تدريجاً، بعد توصيات من شخصيات سعودية تحظى بثقة القصر الملكي، بعد غضب رسمي مصري من تدخل آل الشيخ في شؤون كرة القدم المصرية.
وذكرت الصحيفة أن في مقدمة الشخصيات السعودية التي أوصت بإبعاد آل الشيخ من المشهد الرياضي سفير المملكة السابق في القاهرة أحمد القطان، الذي يشغل حالياً منصب وزير الشؤون الأفريقية، والذي أكد بدوره على “خطأ الأسلوب الذي يتدخل به رئيس الرياضة السعودية في المشهد المصري من دون مراعاة لخصوصيته”. وأشارت المصادر إلى أن “القطان رشّح أحد الوجوه الشابة التي تتمتع بالانضباط لخلافة آلِ الشيخ في مهمته”. وأوضحت المصادر أن “(ولي العهد السعودي محمد) بن سلمان أمهل آل الشيخ إلى حين انتهاء البطولة العربية للأندية”.
وبحسب المصادر نفسها، فقد اعتذر آل الشيخ لجماهير النادي “الأهلي” المصري وجماهير الكرة المصرية، وتعهد بالتنازل عن القضايا كافة التي أقامها ضد مجلس إدارة “الأهلي” ومجلس إدارته، بعد تدخل شخصي من ابن سلمان بناء على مطالب رئاسية مصرية.
وكانت استقالة آل الشيخ من منصبه كرئيس شرفي لـ”الأهلي” المصري، أكبر النوادي الأفريقية لكرة القدم، وإطلاقه سلسلة من البيانات تضمّنت هجوماً شديداً على مجلس إدارة “الأهلي” برئاسة محمود الخطيب، فضلاً عن كلامه المسيء للمنتخب المصري ولنجمه محمد صلاح، وما تبعها من تطورات ومواقف عدائية للمسؤول السعودي الذي يتدخل بشكل واسع في الرياضة المصرية، قد أثارت أزمة صامتة على المستوى الرسمي بين الرياض والقاهرة، وفقاً للمصادر ذاتها.
واستدركت المصادر المصرية قائلة: “إلا أنه في الوقت ذاته هناك حالة من التململ في الأوساط الرسمية المصرية؛ خشية أن يكون ما أُبلغ للقيادة المصرية بشأن تدخل ابن سلمان مجرد مسكنات فقط للأزمة التي فجّرها آل الشيخ”. وأضافت المصادر أن “مؤسسة الرئاسة ومدير جهاز الاستخبارات العامة اللواء عباس كامل، طالبوا ولي العهد السعودي، الذي يعتبر آل الشيخ أحد رجاله المقربين، بضرورة فرملة تدخله في المشهد المصري بشكل أضرّ بسمعة المملكة، وأثّر بالسلب على العلاقة بين البلدين”.
وأوضحت المصادر “ولي العهد السعودي تعهّد للجانب المصري باتخاذ اللازم لإنهاء ذلك اللغط بشكل يهدئ الجماهير المصرية”، مشيرة إلى أن “خطوة إعلان آل الشيخ والمملكة دعمها لصفقة المدير الفني الجديد لنادي “الزمالك” ضمن تلك الترضية التي قصدها ولي العهد السعودي، وما تبعها من اعتذار رسمي لآل الشيخ إعلامياً خلال مداخلة هاتفية مع أحد البرامج الرياضية المصرية الشهيرة، يأتي ضمن سلسلة خطوات متفق عليها لتهدئة الشارع المصري، وإعادة ترميم صورة المملكة بعد تدخلات آل الشيخ الأخيرة”.
وشددت المصادر الحكومية المصرية، قريبة الصلة بمؤسسة الرئاسة، على أن “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عبر للمسؤولين مصريين، عن أنه غير راض عن ممارسات آل الشيخ، بالإضافة إلى النتائج الهزيلة للمنتخب السعودي في كأس العالم، على الرغم من الإنفاق الضخم الذي تم توجيهه له”، متابعة “أن السبب الأساسي هو التأثير السلبي لممارسات آل الشيخ على صورة المملكة لدى الشارع العربي”.