كشفت مجلة “فوربس” أن المؤشرات بدأت تكثر حول وجود مشاكل حقيقية تهدد مشروع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان للتنمية والإصلاح الاقتصادي، المعروف بـ”رؤية 2030″.
وذكرت المجلة أن من بين تلك المؤشرات الانهيار الحاد في الاستثمارات الخارجية خلال العام الماضي، وارتفاع نسبة البطالة بين السعوديين خاصة مع تزايد نسبة العمالة المغادِرة، ومعاناة القطاع الخاص لتحقيق بعض النمو.
وتضيف المجلة أن أكبر دليل “درامي” على أن الاقتصاد السعودي ليس بخير هو التراجع الحاد للاستثمار الداخلي، حيث انخفض صافي الاستثمار الأجنبي المباشر -بحسب أرقام أممية- إلى 1.4 مليار دولار، وقد كان يناهز 7.5 مليارات دولار قبل ذلك بعام.
وقالت المجلة إن محللين يؤكدون أن سعي المملكة لتنويع الاقتصاد والابتعاد عن الارتهان لمداخيل النفط عبر تنمية القطاع الخاص، يبدو هدفا صعب التحقيق.
وعلى الرغم من تأكيد رجال أعمال سعوديين أنه لا بد من أن يثق السعوديون في أن الوضع تغير وأن البلاد ماضية قدما نحو الأمام، فإن فوربس ذكرت أن هناك -إلى جانب المشاكل الاقتصادية- مشاكل قد تطفو على السطح وتؤثر على مشروع محمد بن سلمان (رؤية 2030)، ومن بينها بروز معارضة قوية من داخل العائلة المالكة، وتنامي الغضب وسط فئات واسعة من الشعب السعودي وخاصة المعطلين.