يتزايد انغماس بريطانيا في مساعدة السلطات البحرينية على ممارسة الانتهاكات بحق المواطنين، إذ كشف تحقيق صحافي عن تورط لندن ببرامج أمنية سرية مثيرة للجدل.
تقرير: سناء ابراهيم
تتكشف باستمرار أشكال التواطئ البريطاني مع النظام في البحرين من أجل قمع المواطنين بشتى الوسائل والأساليب. فقد كشف رفع موقع “فايس الإخباري النقاب عن تورط لندن في خطة أمنية مثيرة للجدل لمساعدة المنامة، فيما رفضت وزارة الخارجية البريطانية التعليق على الأمر.
وبيّن الموقع، في تحقيق أجراه الصحافي فيل ميلر، أن سلطات البحرين دفعت مبالغ هائلة بشكل سري لتنظيم برامج سرية في البحرين، حيث أن تكلفة الخطة تتجاوز على الأرجح مليون جنيه استرليني، وهي جزء من “صندوق تمويل متكامل” جديد كان أقره مجلس الأمن القومي البريطاني.
ورفضت حكومة لندن الإفصاح عن كيفية إنفاقها لأموال هذا الصندوق، وذلك بعد تقدم مجموعة من المنظمات الحقوقية البحرينية بطلب للحصول على معلومات وفقًا لقانون حرية المعلومات، حيث تذرعت بالخشية من الإضرار بالعلاقات الدبلوماسية مع البحرين لعدم نشر المعلومات.
وأكد ميلر انزعاج بعض البرلمانيين البريطانيين من تحول علاقة الحكومة البريطانية مع البحرين “إلى السرية”.
من جهته، طالب اللورد ديبر سكريفن الحكومة البريطانية بشرح أسباب توقفها عن الإفصاح عن تفاصيل برامجها في البحرين، وأضاف أنه “في مكان ما، تشارك قوات الأمن البريطانية في هذا المخطط بالذات، ولا ترغب الحكومة بأن يتم التعرف عليه”.
وتابع قائلاً: “علاقة الحكومة البريطانية مع سلطات البحرين ودية للغاية. أعتقد أن ذلك مدفوع جزئياً من خلال التجارة التي نملكها معهم، على المبيعات العسكرية ومبيعات الأسلحة”.
وخلص إلى التأكيد أن بريطانيا متورطة بشكل كبير مع بعض الوحدات الأمنية الأكثر إثارة للجدل في البحرين، مشيراً إلى أنه “من المقرر أن تصبح هذه العلاقة وثيقة أكثر خلف غطاء جديد من السرية، حيث لا تعود طلبات الحصول على المعلومات قادرة على اختراقها”.