نبأ نت – يكشف لجوء الأمير الإماراتي راشد بن حمد الشرقي (31 عاماً) إلى قطر عن صراعات خفية وتوترات قائمة بين قادة الإمارات، ويشكل إحراجاً كبيراً لأبو ظبي كونه اختار الدولة التي تحاصرها منذ أكثر من عام.
ويعقد اختيار الأمير المنشق الدولة المنافسة للإمارات، الأزمة الخليجية. والشرقي هو الابن الثاني لحاكم الفجيرة، إحدى الإمارات الأصغر حجماً، والأقل ثراء من بين الملكيات السبع التي تتشكل منها الإمارات العربية المتحدة.
وبمجرد وصوله الى الدوحة، أخبر المسؤولين القطريين بأنه بات يخشى على حياته بسبب خلاف نشب مع حكام أبو ظبي، الإمارة الثرية بالنفط، التي تهيمن على مقاليد الأمور في الإمارات.
واتهم الشرقي، في حوار أجرته معه صحيفة “نيويورك تايمز”، قادة إماراتيين بالابتزاز وغسيل الأموال المنظم من قبل سلطات متنفذة في أبوظبي. وقال إنه قرر إعطاء المقابلة على أمل أن يؤدي الاهتمام الشعبي بقضيته إلى حماية عائلته في الفجيرة من الضغوط التي تمارسها عليها أبوظبي، مبدياً تفاؤله بأن التهديد بإفشاء المزيد من المعلومات قد يعزز موقفه في مواجهة أبوظبي، مضيفاً أنه أول شخص من داخل العائلة الحاكمة يخرج من الإمارات ليكشف كل ما لديه عن حكامها.
وأوضح الشارقي أن أجهزة الاستخبارات الإماراتية ضغطت عليه لتحويل عشرات الملايين من الدولارات نيابة عنهم إلى أشخاص لا يعرفهم في دول أخرى، وأنه نقل ما يصل إلى 70 مليون دولار إلى الأردن ولبنان والمغرب ومصر وسوريا، وفي وقت ما أرسل أموالاً إلى الهند وأوكرانيا.
وتحدث الشارقي عن توترات قائمة بين قادة الإمارات الست والحكومة المركزية في الإمارة السابعة أبوظبي، بسبب التدخل العسكري في اليمن، كاشفاً عن أن الاخيرة لم تستشر الإمارات الأخرى في إرسال الجنود للمشاركة في العدوان على اليمن، مؤكدا أن جنوداً من الإمارات الأصغر و الأفقر مثل الفجيرة هم في خطوط الحرب الأمامية وأنهم يشكلون الغالبية في عدد الضحايا، متهما أبو ظبي بالتستر على العدد الحقيقي للقتلى.