أُثارت حادثة عناق فتاة سعودي للفنان العراقي ماجد المهندس على “مسرح سوق عكاظ” في مدينة الطائف موجة جدل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم توجيه الانتقادات لسياسات ولي العهد محمد بن سلمان التي تتناقض مع الأعراف والتقاليد، والتي اعتبر مواطنون في تغريداتهم على “تويتر” أنها فتحت الباب أمام الانحلال الاخلاقي.
تقرير: سناء ابراهيم
بعد أن شرعت رؤية الانفتاح الباب على مصرعيه أمام الانحلال الأخلاقي وإدخال مفاهيم غربية وغريبة على المجتمع المحافظ لعقود من الزمن، تتوالى الحوادث والمشاهد التي تعتبر مخلة بالآداب العامة والأعراف الدينية، فبعد مشاهد الرقص المختلطة في الطرقات العامة، فتحت الحفلات الموسيقية باباً جديداً أمام حوادث تعتبر غريبة في المجتمع السعودي.
وشكل مشهد الفتاة التي احتضنت المغني العراقي ماجد المهندس أمام الجماهير على “مسرح سوق عكاظ” في الطائف، الحادث الأهم لدى المواطنين، على “تويتر”، خلال الأسبوع الحالي. وقالت شرطة منطقة مكة المكرمة إن المشهد استدعى تدخلاً سريعاً من رجال الأمن وإلقاء القبض على الفتاة وإيداعها “مركز رعاية الفتيات” في الطائف تمهيداً لإحالتها إلى النيابة العامة.
أما المواطنون، فعبروا عن آرائهم في الواقعة التي تصدرت قائمة الوسوم الأكثر تداولاً على “تويتر”، فاتفق قسم منهم على أن تصرف الفتاة “خادش للحياء”، ويندرج ضمن جرائم “التحرش الجنسي” بحسب نظام مكافحة التحرش الذي أقر مؤخراً في السعودية، وندد قسم آخر بالسياسات التي أوصلت البلاد إلى هذه الحالة، وهدمت ثوابت السعودية.
وسارع الداعية عادل الكلباني إلى المشاركة بالتغريد عبر تبرير خطوات السلطة، وكتب على حسابه على “تويتر”: “فتاة أخطأت، أو قل فعلت منكرا، ثم ماذا؟ تعاقب، تؤدب، وتنتهي القضية”. وقوبلت هذه التغريدة بانتقاد النشطاء لسياسات ولي العهد محمد بن سلمان التي أوصلت البلاد إلى هذه الحالة، وقال أحدهم: “يتحمل المسؤولية من وفر البيئة الخصبة لهذا الفعل وقام بتعطيل الدعوة واعتقل الدعاة فتح المجال للترفيه وتعطيل الأمر بالمعروف كشعيرة طبيعي ينتج هذا المشهد بكل سهولة وبساطة”.
وكتب مواطن على “تويتر”: “السعودية تسجن العلماء والدعاة والأبرياء وتجلب المغنيين والراقصين والفاسدين وتقيم لهم الحفلات لماذا؟ كي ترضى عنهم أميركا وأوروبا”، فيما قد آخرون “النصح” للفتيات بعدم السير وراء أفكار ابن سلمان الهادفة لإفساد المجتمع.