ردت فصائل المقاومة الفلسطينية على غارات طيران العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بإطلاق القذائف والصواريخ على المستوطنات المحيطة بالقطاع فارضة معادلة ردع جديدة ضد جيش الاحتلال.
تقرير: هبة العبدالله
سيُقابَل القصف الإسرائيلي لقطاع غزة برد مماثل من قبل المقاومة الفلسطينية. أرست هذه المعادلة الجديدة فصائل المقاومة الفلسطينية التي أكدت من خلال ضرباتها الأخيرة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لن ينفرد بخوض أي جولة قتالية ضد القطاع من دون رد، وأن القصف لا يقابله إلا القصف.
نجحت فصائل المقاومة الفلسطينية بإيقاف التصعيد الإسرائيلي ضد القطاع وردت العدوان الإسرائيلي بالرد عليه فارضة معادلات جديدة على الأرض دفعت حكومة الإحتلال الإسرائيلي للقبول بشروط وقف التصعيد بعد وساطة أممية مع حركتي الجهاد وحماس.
تلقت حكومة الاحتلال، التي خسرت سيطرتها التامة على المعركة وأعلنت عن تهدئة مع المقاومة في غزة، انتقادات حادة بسبب موقفها من قبل عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست ورؤساء الأحزاب.
فقد هاجم وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، وزعيم حزب “البيت اليهودي”، نفتالي بينت، وقف إطلاق النار، واعتبره “خطأ كبيراً”، مضيفا “بعد شهرين من الحرائق وإطلاق مئات الصواريخ على سكان غلاف غزة، نصل إلى معادلة تفرض فيها “حماس” وقفاً لإطلاق النار”. ويقول بينت، وهو أحد أكبر خصوم نتنياهو، إنه “بذلك تكون قد فرض على إسرائيل الرضوخ لحرب استنزاف دائمة في حين يجب إصدار أمر للجيش للرد بقوة”.
أما زعيم حزب “العمل” آفي غباي، فزار مستوطنات الجنوب، وصرح من هناك بأن “ما نشهده اليوم ناجم عن فشل الكابينت في اتخاذ قرارات خلال السنوات الأربع الماضية”. وهاجم غباي نتنياهو، معتبراً أن “الأخير لا يفعل شيئاً”، وأن “كل ما يقوم به هو انتظار إطلاق الصواريخ من غزة لكي يأمر الجيش بالرد”، متهما إياه بـ”الفشل في توفير الأمن لسكان مستوطنات غلاف غزة”.
وكررت هذا الاتهام زعيمة حزب “الحركة” تسيبي ليفني، التي أعتبرت أن نتنياهو “فشل في التعامل مع “حماس” باستخدام العملية السياسية بدلاً من القوة العسكرية”.