حذّر الكاتب البريطاني ديفيد هيرست قادة السعودية، وغيرهم في الشرق الأوسط، من الاعتماد على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدا أن الأخير لا يتردد في التضحية بحلفائه والمقربين منه، واصفاً إياه بـ”السم القاتل”.
تقرير: حسن عواد
“متى سيدرك السعوديون أن ترامب سم قاتل”، بهذا العنوان افنتح الكاتب البريطاني ديفيد هيرست مقاله في موقع “ميدل إيست آي” الإلكتروني، محذراً قادة السعودية، وغيرهم، في الشرق الأوسط، من الاعتماد على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدا أن الأخير “لا يتردد في التضحية بحلفائه والمقربين منه”.
كشف الكاتب جملة من الشواهد تظهر غدر ترامب بحلفائه، مثل تهديده بالانسحاب من حلف “الناتو” خلال 48 ساعة إذا لم ينفق زعماء المنظمة اثنين في المئة من ميزانيات بلدانهم على الدفاع، ووصفه
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأنها “أسيرة لروسيا”، وطعنه تيريزا ماي في الظهر، حينما صرح لصحيفة “ذا صن إن” بأن صفقة “بريكست” التي شقت حكومتها وحزبها “لن تجدي نفعاً”، وبأن منافسها اللدود بوريس جونسون “مؤهل لأن يكون رئيس وزراء جيد”.
وشدد هيرست على أن “زعماء الخليج يقامرون على أن بإمكانهم شراء خدمات ترامب”، وأنهم “يقومون بجهود حثيثة لإقحام أنفسهم وخططهم، فيما يتعامل الأخير مع هؤلاء المانحين للأموال بازدراء واحتقار، وما يؤكد ذلك، قوله للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حديثه عن السعودية إن حكام المملكة والخليج ما كانوا ليبقوا موجودين لولا الولايات المتحدة، وما كانوا ليستمروا أسبوعاً واحداً، إن رفعنا عنهم الغطاء، وعليهم الآن أن يتقدموا ويدفعوا تكاليف ما يجري”.
واعتبر هيرست أن “ممارسات السعودية حالياً، بالتعاون مع الإمارات والكيان الإسرائيلي في الشرق الأوسط، تشير إلى أنهم وضعوا الرئيس الأميركي ركنا رئيساً لتنفيذ أجندات لهم في المنطقة، وذلك بعد يقينهم بأن واشنطن تتراجع كقوة عالمية، فأرادت كل قوة من هؤلاء تثبيت وضع جديد لها في الشرق الأوسط”.
واستدل الكاتب على صحة آرائه بالعدوان الذي تشنه السعودية على اليمن، ومقاطعتها لقطر، ثم تجدد الحديث عن “صفقة القرن”.