استضافت العاصمة الفنلندية هلسنكي قمة الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، وسط تأكيدات متبادلة من الطرفين على ضرورة الحوار. طرحت ملفات عديدة في القمة تصدرها ملفا سوريا وإيران.
تقرير: محمد البدري
شهدت العاصمة الفنلندية هلسنكي، يوم الإثنين 16 يوليو / تموز 2018، قمةٌ وصفت بـ”التاريخية” بين الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب.
اعتبر بوتين، في مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب عقب لقائهما، أن المباحثات مع نظيره الأميركي كانت “بناءة وصريحة”، وأضاف “قدمنا ورقة للزملاء الأميركيين تتضمن جملة مقترحات حول خفض التسلّح”.
وقال بوتين: “يمكن لواشنطن وروسيا التعاون لحل الأزمة الإنسانية وعودة النازحين في سوريا”، مشدداً على أن “كلاً من البلدين يمكنهما أن يأخذا على عاتقيهما القيادة في تسوية الأزمة السورية”.
ولفت بوتين الانتباه إلى أنه “بعد تحرير المنطقة الجنوبية في سوريا من الإرهاب يجب العودة لنظام وقف إطلاق النار في منطقة الجولان”. وحول إيران، أكد بوتين أنه تحدث لترامب عن قلق موسكو من خروج واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران، معتبراً أن “واشنطن تعرف موقفنا المبدئي من إيران وهو لم يتغير”.
من جهته، قال ترامب إنه تحدث مع بوتين حول الكثير من الخلافات بين البلدين، شاكراً نظيره الروسي على لقائه به في “هذه القمة الهامة”. واعتبر ترامب أن “التعاون بين موسكو وواشنطن حول الأزمة السورية من شأنه إنقاذ آلاف الأرواح”، مشدداً على “عدم وجود أي اتفاقات عسكرية محددة الآن حول سوريا”. وكان الرئيس الأميركي قد أكد، يوم الأحد 15 يوليو / تموز 2018، أن محادثاته مع بوتين ستتناول “كل شيء، بدءاً من التجارة ومروراً بالشؤون العسكرية والصواريخ وانتهاء بالصين”.
وبعد لقاءات سريعة وغير مثمرة بين بوتين وترامب، حظي اجتماعهما في هلسنكي بمتابعة عالمية مكثفة وبأهمية خاصة، نظراً إلى الملفات العديدة المطروحة على طاولة البحث بينهما، وعلى رأسها سوريا وأوكرانيا وإيران.
كما تكمن أهمية الإجتماع في أنه يأتي بعد أيام على توجيه وزارة العدل الأميركية اتهامات لـ12 ضبطاً من الاستخبارات العسكرية الروسية بتهمة “اختراق مؤسسات ديمقراطية” خلال حملة الانتخابات الرئاسية في عام 2016، وسط انتقادات عديدة وجهت إلى ترامب من قبل أعضاءٍ في الكونغرس، أبدوا فيها مخاوفهم مما يمكن أن يقدمه ترامب لبوتين، أو ما قد يوافق عليه.