نبأ-تقرير | يستمر وقع الصدمة لدى سلطات آل سعود من مضمون الكتاب الذي ألفه الداعية الوهابي سفر الحوالي مؤخرا، والذي ينتقد فيه سياسات ولي العهد محمد بن سلمان،فبعد اعتقاله مع عدد من أبنائه وهو بحالة صحية سيئة، تحاول ممارسة مزيد من الضغط عليه عبر منع العلاج اللازم عنه، بهدف دفعه الى انكار نسبة الكتاب اليه . وهو ما كشفه حساب معتقلي الرأي في السعودية على موقع “تويتر” .
فقد أورد حساب معتقلي الرأي في السعودية على تويتر، أن صحة الشيخ سفر الحوالي والشيخ سلمان العودة متدهورة بسبب “الإهمال الطبي” .
وأضاف الحساب في تغريدة أخرى الثلاثاء أنه جرى التأكد من تعرّض الشيخ سفر الحوالي وأبنائه لضغوط من أجل الاعتراف بأن كِـتاب “المسلمون والحضارة الغربية” ليس من تأليف الشيخ، وذلك مقابل الإفراج عنهم.وأكد الحساب أن هذه المساومة في حد ذاتها “جريمة حقوقية واستغلال سافر لمرض الشيخ وتردي صحته”.
وتعليقا على الموضوع قال المحامي والناشط الحقوقي السعودي سلطان العبدلي إن “السلطات السعودية ترغب في تكميم أفواه الجميع”.
وأضاف في تصريح لقناة “الجزيرة” القطرية ، إن اعتقال الشيخ سفر الحوالي كان بسبب ما جاء في مقدمة كتابه من نُصح للأسرة الحاكمة في السعودية والعلماء والدعاة.
كما أورد حساب معتقلي الرأي أيضا خبر نقل عدد من المشايخ المعتقلين من سجن الذهبان إلى سجن الحاير تمهيدا لمحاكماتهم. مبديا خشيته من محاكمتهم سرا وفق قانون الإرهاب مما قد يكلفهم لا محالة عقوبات بالسجن لمدد طويلة.
يشار إلى أن الداعية سفر الحوالي وثلاثة من أبنائه كانوا قد اعتقلوا في 12 يوليو/تموز الجاري بعد أيام من انتشار كتاب “المسلمون والحضارة الغربية” المنسوب للشيخ، والذي يتضمن نصائح وانتقاد للعائلة الحاكمة وهيئة كبار العلماء المقربة من السلطة.
في حين اعتقل الشيخ سلمان العودة في سبتمبر/أيلول 2017 مع عشرين شخصية أخرى معظمهم من الدعاة، بسبب ما قيل إنها تغريدة دعا الله فيها أن “يؤلف القلوب” بعد نبأ الاتصال الهاتفي بين أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.