السعودية / نبأ – رغم الجو المتفائل الذي أشاعه لقاء وزير الخارجية سعود الفيصل بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف على هامش إجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك قبل أسابيع، ورغم الحديث عن فتح صفحة جديدة بين البلدين، إلا ان تصريحات إيرانية خرجت في الأيام القليلة الماضية لتنتقد السعودية، وفي أكثر من موضع، هذا في الوقت الذي كانت فيه الصحف السعودية لم تتوقف طوال الفترة الماضية عن مهاجمة إيران وحلفائها في كل مكان لا سيما في لبنان واليمن.
وفي هذا الإطار هاجم خطيب عيد الأضحى في العاصمة طهران، محمد كرماني السعودية معتبرا ان الحج وبيت الله الحرام باتا أسيرين بيد من وصفهم بالوهابيين الذين لا يسمحون للأمة الإسلامية أن تؤدي مناسك الحج بالشكل المطلوب ، الامر الذي يحرم الامة من أن تتبوأ مكانة مرموقة، بحسب ما قال كرماني.
واضاف أن الأمة الإسلامية لو قدرت الحج حق قدره واستفادت من بركاته المعنوية كما يجب، لعرفت كيف تتصدى للاعداء وبالتالي فهي لن تذوق مرارة الذل والهوان، كما قال.
تصريحات الخطيب الإيراني لم تحظ بردود فعل سعودية رسمية ، إلا الباحث السعودي المتخصص في الشؤون الإيرانية محمد السلمي رأى أن تصريحات من وصفهم بالتيار الأصولي في طهران تعبر عن حقيقة توجهات النظام ومواقفه من دول الجوار فيما يستخدم التيار الإصلاحي التقية السياسة وفق تعبيره.
وفي موضوع آخر، إنتقدت المؤسسة الوطنية الإيرانية للنفط سياسة السعودية لتخفيض أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وقال مدير العلاقات في المؤسسة محسن كمساري إن شركة آرامكو لتكرير البترول وضعت على جدول أعمالها تخفيض أسعار النفط في الأسواق العالمية.
كمساري نقل عن خبراء نفط أميركيين إن المملكة زادت من استخدام مخزونها من النفط الخام في محاولة منها لتخفيض اسعار النفط في الاسواق العالمية، في سياق خطة اميركية تستهدف الضغط على روسيا من خلال هذا الامر.
ولهذا فإن المملكة تقوم ببيع النفط بأسعار متدنية في التجزئة والمزادات العلمية في الاسواق الأسيوية، مشيرا الى ان ايران لا ترى ضرورة لخفض الاسعار وموكدا انها لن تدخل في منافسة مع المملكة في هذا المجال.
هو إذن سجال يتجدّد، وخلافات تنتظر الفرصة للظهور مجدداً، فيما يظل تصافح الأيدي، وأمنيات اللقاء المشترك محاطاً بمنحنيات السياسة ومنعجراتها.