تقرير: بتول عبدون
ازمات السودان الاقتصادية دفعتهم ليصبحوا رهينة الدعم السعودي فاستخدمتهم الرياض وقودا في عدوانها على اليمن.
صحيفة العربي الجديد نشرت تحقيقا ميدانيا مطولا من السودان تحت عنوان تأخر الجيش السوداني في إخطار ذوي المتوفين في الحرب اليمنية، والتكتم على التفاصيل يشعل جدلاً.
التحقيق تحدث بالتفصيل عن معاناة أسر العسكريين السودانيين من ضباط وافراد لمعرفة مصير ابنائهم ممن ارسلوا للمشاركة في العدوان على اليمن وارتكز التحقيق الميداني على اشكالية اخلاقية وانسانية هي عدم قيام قيادة الجيش السوداني باخطار ذوي القتلى او الاسرى او الجرحى بمصير ابنائهم، وعدم معرفة مكان دفن الذين قتلوا منهم ومصير المصنفين مفقودين.
ويظهر التحقيق ان قتلى الجيش السوداني في اليمن بالمئات وانهم يموتون بالجملة وباعداد كبيرة مثل حالة عائلة الجندي “محمد فيصل” التي عرفت نبأ مقتل ابنها على الحدود السعودية اليمنية مع 18 جنديا آخر من وحدته، عبر مجموعات تطبيق التواصل الاجتماعي “واتساب”التي تضم الجنود من أبناء الولاية الشمالية، بعد يومين من مقتله في 5 مايو الماضي.
التحقيق ينقل مخاوف الاهالي من فكرة ترك ابنائهم القتلى جثثا في العراء دون دفنهم بحيث يصبحوا فريسة للضباع تنهشها متى جاعت.
مصدر عسكري اكد للعربي الجديد ان تأخر الجيش في إخطار ذوي المتوفين في العدوان على اليمن يعود إلى أعداد المتوفين الكبيرة محذراً من التأثيرات النفسية المدمرة على أسر القتلى والمفقودين.
ويقدر مصدر في الحكومة السودانية عدد الذين قتلوا من الجيش السوداني في العدوان على اليمن بـ850 ضابطا وجنديا حتى يونيو 2018.