كشفت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية عن صفقة بين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تبلغ قيمتها إلى الآن 12 مليون دولار، حيث يعمل بلير على تقديم استشارات لابن سلمان ضمن خطط الأخير في البلاد.
تقرير: سناء ابراهيم
بلغت قيمة استشارات يقدمها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، 9 ملايين جنيه استرليني، أي ما يعادل 12 مليون دولار أميركي. دخلت الملايين التسعة في حساب رصيد المعهد الخاص الذي أنشأه بلير في عام 2016، من أجل تقديم الاستشارات ومعالجة آثار العولمة.
فقد كشفت صحيفة “ديلي تلغراف” عن أن معهد بلير تقاضى مبلغ 7.6 ملايين جنيه استرليني، في يناير / كانون الثاني 2018، مقابل العمل الذي يؤديه موظفون تابعون للمعهد في الشرق الأوسط لمصلحة الحكومة السعودية، مبينة أنه تم سداد المبلغ عبر “مؤسسة وسائل الإعلام للاستثمار المحدودة” (أم أي أل)، وهي شركة مسجلة تابعة لـ”المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق”، التي كان يرأسها سابقاً بدر بن عبدالله آل فرحان، وهو يتولى الآن منصب وزير الثقافة في السعودية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن فيمة المبلغ المقدم للمعهد تجاوزت حتى الآن 12 مليون دولار، ولكن التمويل غير مذكور على الموقع الإلكتروني للمعهد، على الرغم من وجود مقالة لاحقة تمدح السعودية، وولي عهدها.
من جهته، اكتفى مكتب بلير بالقول “إنه ليس واجباً عليه الكشف عن الجهات المانحة أو التبرعات”، رافضاً مناقشة ماهية الاستشارات التي قد يقدمها لأعضاء عائلة آل سعود، وفق ما أكدت الصحفية، التي نقلت عن متحدث باسم المعهد تأكيده بتلقي “تبرعات” من المؤسسة السعودية الإعلامية، لكنها كانت لعمل “لا يهدف إلى الربح”، على حد تعبيره.
وسبق أن نوّه بلير بـ”رؤية 2030″ التي أطلقها ابن سلمان، ووصفها، خلال حديثه في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض في سبتمبر / أيلول 2017، بأنها “الأكثر أهمية والأكثر إثارة وسط ما حدث في هذه المنطقة في السنوات القليلة الماضية”.