رويترز: تراجع اقتصاد دبي يهدد موقعها كمركز تجاري عالمي

يواصل اقتصاد امارة دبي الترنح جراء حالة الركود الاقتصادي التي تسود معظم دول الخليج منذ انخفاض اسعار النفط عام 2014.
وتراجعت نسبة اصدار الرخص الجديد للشركات 26% هذا العام، كما سجلت مؤشرات اقتصادية اخرى تراجعا يبدو انه سيكون طويل الامد.
وانخفض نمو حركة الركاب عبر مطار دبي الدولي إلى قرب الصفر هذا العام، بعد 15 عاما من الزيادات القوية، ويقول مراقبون ان هذا الامر يضعف هيمنة دبي كمركز للسفر يربط آسيا بأوروبا.
الرئيس العالمي لأبحاث الأسهم والاستراتيجية لدى «إكسوتكس كابيتال، حسنين مالك، اعتبر أن الزمن الذي كان بإمكان المرء الانتقال فيه إلى دبي لتكوين ثروة ربما يكون في طريقه إلى النهاية.
وتلقي الازمات السياسية بظلالها على الاوضاع في دبي، وفي السابق حققت دبي الازدهار عبر الاحتفاظ بعلاقات ودية مع جميع دول المنطقة، وقبول التجارة والاستثمار منها جميعا، لكن ذلك أصبح مستحيلا الان خاصة بعد الازمة مع قطر والضغوط الاميركية على ايران.
وحاليا تُنقل السلع التي كانت تُشحن إلى قطر عبر دبي، من خلال دول أخرى مثل سلطنة عمان والهند، وتستخدم الشركات المتعددة الجنسيات مكاتبها في أوروبا والولايات المتحدة، وليس عملياتها في دبي، لإدارة أعمالها مع قطر.
كذلك تسعى الولايات المتحدة ودول خليجية، للضغط على اقتصاد إيران عبر تقليص علاقاتها المالية والتجارية، وهو امر سيلحق الضرر بدبي، التي تمر صادرات الامارات والسلع المعاد تصديرها منها إلى إيران، عبر دبي، وقد بلغ إجمالي حجمها نحو 20 مليار دولار في عام 2017.