في خطوة تهدف لإحداث شقاق بين أبناء المهرة اليمنية، تعمل السعودية على انشاء مجلس قبلي بديل عن المجلس العام، بعد نقضها لاتفاق الانسحاب من المطار والمنافذ، والاستيلاء على نقطة تفتيش.
تقرير: سناء ابراهيم
بعد نقض السعودية للاتفاق مع أهالي المهرة جنوب شرقي اليمن، وسيطرة قواتها على نقطة تفتيش في وادي تنهالة بين منفذ شحن والغيضة عاصمة محافظة المهرة، يعود التوتر الى المحافظة، حيث تعمل السعودية على إنشاء مجلس قبلي جديد بديلا عن المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى الذي يرأسه الشيخ عبد الله بن عيسى آل عفرار.
رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى المعروف بمعارضته لوجود القوات السعودية والداعم للاعتصام المطالب بخروج هذه القوات من المطار والمنافذ والميناء، تحاول السعودية إزاحته وإلغاء المجلس الذي يترأسه، وإنشاء بديل عنه، إذ أشارت المعلومات إلى أن محمد القحطاني رئيس اللجنة الخاصة المكلفة بقضايا اليمن -والتي تتبع الاستخبارات السعودية-، تواصل مع شخصيات اجتماعية في المهرة بينهم محمد عبد الله صالح عفرار لدعمه لإنشاء المجلس.
بحسب المعلومات فقد طلب القحطاني من آل عفرار وضع قائمة بكافة الاحتياجات لإنشاء المجلس الجديد برعاية سعودية كاملة، وأبلغه بأن الخطوة تلقى دعما من جهات سعودية رفيعة.
متابعون أشاروا إلى أن الخطوة تهدف لكسب قبائل المهرة وإحداث انشقاق بينها، ما يضمن سيطرة السعودية وبقاءها الدائم في المحافظة، وإزاحة الشخصيات الاجتماعية ذات النفوذ.
وكانت القوات السعودية نقضت الاتفاق الذي وقع مع المعتصمين في الثالث عشر من الشهر الحالي والقاضي بخروج القوات العسكرية من مطار الغيظة، واستولت على نقطة تفتيش تقع بين منفذ شحن والغيظة مركز المحافظة، ما ينذر بأن الوضع قد ينفجر في أي وقت بسبب سيطرة هذه القوات بقيادة ضابطين سعوديين عليها ومنعها أفراد النقطة التابعين للسلطة المحلية من ممارسة مهامهم.