أطلقت واشنطن أوسع حملة إعلامية ضد النظام الإيراني تواكب الحرب الاقتصادية لإحداث شرخ بين النظام وقاعدته الشعبية، قابلتها الجمهورية الإسلامية بمعادلة رد جديدة وهي التهديد بتهديد مقابل.
تقرير: حسن عواد
دشنت إيران معادلة ردع جديدة، هي التهديد بتهديد مقابل، رداً على الضغوطات والحملة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد الجمهورية الإسلامية.
كانت البداية مع خطاب وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أمام أميركيين من أصول إيرانية في كاليفورنيا، حيث ادعى أن “حلم التخلص من النظام الإيراني سيصبح حقيقة”، وأن “الأميركيين ليسوا خائفين من استهداف النظام على أعلى مستوى”، واصفاً نظام طهران بأنه “كابوس على الشعب الإيراني”، قائلاً إن “الإدارة الأميركية ستدعم اي تظاهرات ستخرج” في إيران.
وفور إطلاق بومبيو للحملة، استطلعت وكالة أنباء فرنسية آراء إيرانيين شددوا على وجود مؤامرة ضد بلادهم، مبدين ثقتهم بأن واشنطن لا تريد سوى خراب الجمهورية الاسلامية.
لم تتوقف حرب التصريحات بين البلدين، إذ خاطب ترامب الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني بالقوول “إياك أن تهدد الولايات المتحدة مجدداً”، وذلك رداً على تصريحات روحاني التي حذر فيها ترامب من “العبث مع إيران لكي لا يندم الرئيس الأميركي ندماً تاريخياً”، مؤكداً أن “الحرب مع طهران هي أمّ كل الحروب”.
وعززت الحملة الأميركية وجهة النظر الإيرانية بأن هناك مساع من قبل واشنطن لاستهداف ايران بشكل منظم، ليصبح بذلك أي تحرك احتجاجي في الداخل الإيراني بعد الآن عملاً مدبراً من واشنطن.
وفي ردود الفعل الدولية على التهديدات المتبادلة بين طهران وواشنطن، علقت وزارة الخارجية الألمانية على السجال الجاري بالقول إن “تهديدات الحرب لا تفيد”، بينما بدا رئيس حكومة العدو الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سعيداً بلهجة ترامب، حيث افتتح اجتماع مجلس الوزراء بالتهليل للتهديدات، ومؤكدا أن إيران هي “العدو الرئيس” لكيان الاحتلال.