الخليج / نبأ – اعتبر الكاتب والباحث السياسي د. فؤاد إبراهيم أن سعي السعودية والإمارات إلى حرب بين أميركا وإيران “سيخيب”، لأن “أميركا لا تخوض حروب النيابة بل تديرها”.
وقال إبراهيم، في سلسلة تغريدات على “تويتر”، إن “ورقة النفط لم تعد سعودية وأي توظيف سياسي لها لأغراض سياسية أو اقتصادية ليس مضمون النتائج”، منبهاً إلى أن “النواح المفتعل بعد ضرب باخرة النفط في البحر الأحمر لاستدراج تدخل أميركي أو رفع السعر هو الآخر ليس مضموناً”.
وأشار إبراهيم إلى أن وليا عهد السعودي محمد بن سلمان وأبو ظبي محمد بن زايد “عملا منذ بداية العدوان على اليمن على استدراج أميركا إلى حرب واسعة تبدأ من صنعاء وتنتهي بطهران مروراً ببيروت ودمشق وبغداد”، مستدلاً بمسألة وقف تصدير النفط عبر باب المندب، مؤكداً أنها “استعجال مواجهة أميركية إيرانية ولكن النتيجة ستكون مخيبة كما هي دائماً”.
ويلفت إبراهيم تحليله الانتباه إلى أن “السعودي والإماراتي والإسرائيلي يستثمرون في إيصال الأزمة بين طهران وواشنطن إلى نقطة الانفجار”، فـ”أميركا لا تخوض حروب النيابة بل تديرها”.
وبحسب إبراهيم، “يبقى مبدأ المصالح المتبادلة وحده الضامن ووقف العدوان بكل أشكاله”. كذلك، يشير إبراهيم إلى “تكاثر المشاركون في التهويل بالحرب بين واشنطن وطهران ومسؤولون أستراليون زادوا عليه درجة بتحديد موعد الضربة الأميركية للمفاعلات النووية الإيرانية”، ويوضح أن “التهويل ليس تمهيداً للحرب بل لمنعها وتثميرها في المفاوضات”، مشدداً على أن “من يرد الحرب لا يفصح عن المكان والزمان”.