أخبار عاجلة
شاعر أهل البيت (ع) الراحل حسين الزاير

القطيف: وفاة شاعر أهل البيت (ع) داعية المحبة حسين الزاير

القطيف / نبأ – غيب الموت، يوم الأحد 29 يوليو / تموز 2018، شاعر أهل البيت (ع) حسين الزاير عن عمر ناهز 91 عاماً، وهو يعد أحد الشخصيات الأدبية البارزة في محافظة القطيف في المنطقة الشرقية للسعودية.

وشُيّع الزاير عصر اليوم من “الحسينية الفاطمية” إلى مقبرة الخَبَّاقة في القطيف، وتقام مجالس الفاتحة عن روحه في “حسينية السنان” في القلعة، في المحافظة نفسها.

ولد الفقيد في عام 1348هــ في بيت جدّه لأمه الشيخ منصور الزاير، الواقع في قلعة القطيف، وذلك لاشتراط في عقد زواج والده من والدته بأن يعيش الإثنان في منزل الجد.

وتأثر الفقيد بوالده تقي الزاير فقد كان والده قدوة له في سيرته الذاتية، فهو شخص قد تحمل مسؤوليات جسام من قبل والده الحاج مهدي وعمه الشيخ منصور، وتحلى بباقة من الخصال الحميدة، يذكره بها من عاصره.

وتتلمذ على يدي الملا عيسى عبدالعال في القرآن الكريم، ثم تعلم القراءة والكتابة عند المعلم عبدالله بن مهدي المدن. وبعدها، التحق بكتّاب الملا علي الرمضان لتعلم الحساب وأصول الخط، ثم درس أيضاً اللغة العربية، فقسماً من “متن الأجرومية” لدى المرحوم أحمد ابن عمه الشيخ منصور البيات، وأكمل الباقي من الدراسة على يدي الشيخ محمد حسين آل عبدالجبار. كذلك، درس “قطر الندى” عند السيد هاشم ابن المقدس السيد حسين العوامي الملقب بـ”العالم”، وأكمل على يديه نصف الكتاب، ليتمه على يد المرحوم الملا علي الطويل، ثم عاد مرة أخرى إلى الشيخ الراحل محمد حسين آل عبدالجبار ليبدأ عنده دراسة “ألفية بن مالك” وأكمل دراستها عند السيد هاشم بن السيد حسين العوامي.

وتزوج الفقيد في عام 1366 هـ من المرحومة نصرة ابنة خاله محمد صالح ابن الشيخ منصور الزاير، وبعد أن وافت المنية والده، تولى هو بعد والده العناية بمزارع النخيل، سواء من أملاكه أو من الأوقاف التي كانت تحت يده، إضافة إلى تحمل أعباء العائلة وأمور المعيشة، فحالت كثرة الأشغال عن مواصلته للدراسة في النجف الأشرف.

إنجازاته

بدأ الراحل نظم الشعر العربي الفصيح منذ وقت مبكر، وقد جمع شعره في ديوان باسم الزائريات والذي نشر عام 1422.

أما في مجال الكتابة النثرية، أنتج “الشجرة البهية والدوحة الزائرية” وهو كتاب يتعلق بعائلة الزاير، فهو شجرة نسبية، بيَّن فيها علاقة أفراد الأسرة بعضهم ببعض وعلاقتهم بالأسر الأخرى في القطيف، واعتمد فيه على الوثائق القديمة من صكوك ملكية ووصايا ووقفيات يعود تاريخها إلى أكثر من 300 سنة مضت، هادفاً من إنتاج الكتاب إلى بقاء أواصر المحبة والترابط الأسري لما فيه من مصلحة المجتمع وازدهاره.

وألف أيضاً كتاب “النخلة عمة الإنسان وكنزه الخالد” الذي نشر في عام 1429 في مجلدين، وحاول أن يجمع، في هذا الكتاب المصور عن النخل، كل ما يتصل بها من جوانب مختلفة: دينية، وأدبية، وعلمية وعملية، وغير ذلك، منادياً فيه بالحفاظ على النخلة.

ثم ألف كتاب “نجوم في الذاكرة” ضمنه ذكرياته ولقاءاته مع العلماء والفضلاء خلال سني حياته، وسيرهم، مقتصراً فيه على من انتقل إلى جوار ربه الكريم.

المصدر: موقع “القطيف اليوم”